شهدت محافظة الإسماعيلية الخميس الماضي الموافق 17 فبراير، واقعة جديدة في شارع محمد فريد بالسلطان حسين بمحافظة الإسماعيلية، وهى تعدي عريس علي زوجته بالضرب والسب منذ نزولها من الكوافير وحتى ركوبها السيارة، الأمر الذي لاحظه أصحاب المحال بالشارع وأستغرب له الكثير من المارة ظناً منهم أن العروسة ستكون ضحية لهذا الرجل.
هذا المشهد الذى تأثر به العديد من المشاهدين بالشارع قام إحدى المشاهدات بالتصوير أحدهما تعمل في محل الكوافير، واخرى صحفية صورا لايف مباشر لعل أهل هذه العروس يأتي لنجدتها، وسرعان ما أتى رجال الشرطة وأصر أن يأخذهما الي القسم لتحرر واقعة، ولكن لم يبلغ علي الواقعة ساعات قليلة إلا وفوجئ الجميع أن كلاهما أمورهم استقرت ولم يتم تحرير محضر بالواقعة وقاما بالذهاب لتصوير سيشن الفرح ومن ثم الذهاب الي قاعة القصر علي طريق البلاجات لمتابعة عرسهما وكأن لم يحدث شيء.
والغريب فالأمر أن في الساعات الأخيرة من الليل بعد إتمام عرسمها وذهبا إلى منزلهم بشارع دمنهور بمنطقة حي السلام فوجئنا بأحد أصحاب الصفحات قاماً بالذهاب الي منزلهم والتصوير مع العريس والعروسة وتوضيح أن الأمور مستقرة تماماً وأن ما حد هو أمر طبيعي يحدث في أفراح الصعيد قائلاً “إحنا عندنا عاداتنا وتقاليدنا بنضرب ستاتنا”..، موجهاً اتهامه الي الصحفية التي قامت بالتصوير قائلاً “إحنا عارفنها ومش هنسيبها”، وكذلك انتقد شعب الإسماعيلية قال أنها بلد “اسمع ..ليا”، “وبلد الكلام”، الأمر الذي ادى إلى زعر بين شعب الإسماعيلية مما سمعوه، واللذان قاما بأخذ موبايل المصور وعرضو عليه “حمام” وقاموا بتصويره وهو يأكل الحمام.
انقلب الحال إلى قضية اتفق عليها البعض واختلف البعض الأخر، منهم من قال أنها خصوصيات ولا يصح لأحد التدخل في أعراض الغير مستنكرين من قام بالتصوير، والرأي الأخر قال أن الزوجة مغلوب علي أمرها، بعدما علموا أن العريس ابن عمها، قائلين لابد من وضع حل لمثل هذه المهازل ، ولا يصح للرجل ضرب زوجته وخاصة علي الملأ.
في اليوم التالي قامت إحدى المواقع الصحفية بعمل لقاء خاص مع العريس والعروسة من داخل مسكنهم، معلنين انهم يحبون بعضهم البعض منذ 13 عام ، وليس من حق أحد الدخول في أعراضنا نحن لنا عادات وتقاليد لا يفهمها “أهل البندر”، ونفا ما حدث أمام أعين الجميع وأنها كانت في حالة إغماء وتحتاج الي كوب “مياه بسكر”، موضحة سبب انفعاله عليها “أنا اللي عصبته” وقالت “انا بحبه”، الأمر الذي جعل الكثير يغضب ويتساءل إذا لماذا حدث كل هذا، وهل كان اللوم علي المشاهدين بعدم تدخلهم ؟ فكيف يتدخلون وهما أبناء عموم؟ اسئلة ترددت علي متابعين الحدث ولا يجدون لها إجابة.
ومساء أمس السبت الموافق 2/19 قام عريس الإسماعيلية بتقديم اعتذار رسمي لجميع سيدات مصر، ولزوجته، ولشعب الإسماعيلية، موضحاً أنه لم يقم بطلب أي مبالغ مالية للظهور في أى قناة، وأن كل أبن أدم خطاء، مقدماً اعتذاره لزوجته عما بدر منه ليلة الزفاف واعداً بأن يعوضها عما قيل في حقها.
المجلس القومي للمرأة يدين ما حدث
أدان المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، فالواقعة التي حدثت بين عروس الإسماعيلية التي قام زوجها بضربها في الشارع أمام المارة، موجهة للعريس « يا راجل “الرجال لا يضربن النساء”.. يا راجل بتضرب مراتك وهي بفستان الفرح.. يا راجل بتضربها في الشارع وقدام الناس».
وجهت مايا مرسي حديثها للزوجة قائلة: «يا عروسة انت عملت صلح بس افتكري الصلح مش خير خالص في حالتك، مش هنستغرب ابدًا ان يتهور عليكي ويقتلك، أو يضربك أمام أولادك أو في الشارع تاني وانت معك الولاد، إن غياب التربية والاحترام والمرؤة هم بداية انهيار الأسرة».