التقت عدسه أوان مصر مع أشهر صانعه أفران البلدي باستخدام الطين والتبن في أحدي القري التابعة لمركز الفيوم
والتي تعلمت الصنع منذ أكثر من 30عاما علي يد والدتها.
قالت انا عدليه أبلغ من العمر 56عام من مواليد مركز الفيوم.
وعندي من الأبناء 3 فتاتين وشاب اتعلمت هذه المهنه منذ 30عاما علي يد والدتي لصنع أفران الطين للأهالي قريتي والقري المجاور.
واضافت صانعه الأفران بيتم عمل الأفران سابقا بالطوب اللبني وكل الخامات من الطبيعه الريفيه أما الآن بدانا نستخدم الطوب البلوك الأبيض والاحمر في البناء الافران مع استخدام الطين والتبن بيتم خلطه مع بعضهم بدل إستخدام الاسمنت والرمل بسبب قوة النار ونقوم بدهن جميع الفرن من الداخل والخارج بمادة الطين بسبب تحمله للنيران الشديدة.
وتحدثت الحاجه عدليه كان زمان كل منازل الريف تستخدم الأفران البلدي المصنوعه من الطين لكن الدنيا تطورت الآن وبدأت الفلاحين باستخدام الأفران الحديديه انبوبه الغاز.
لكن طعم العيش والأطعمة ليست بنفس مذاق الفرن بالطين..
واكملت صانعه الأفران كان زمان بعمل عدد إثنين أفران كل يوم لكن الآن ممكن فرن وأحد أسبوعي بسبب شراء الأهالي الافران الحديثه وكنت باخد زمان أجرة 2جنيه لكن الآن أجرة بناء فرن بلدي 30جنيه فقط مش تساعد في المعيشة وغلاء الاسعار وكمان انا كبرت في السن والصحه مش مثل الأول
واكدت الحاجه عدليه أنها بتعمل في المهنه لكي تساعد زوجها لانه كان عامل يوميه يوم يشتغل وعشره أيام لا يجد عمل وكمان تم إصابته عن قريب منذ سنوات بمرض فقد بصره ويحتاج أدوية شهريه وعندي ابني الكبير تزوج بيشتغل عشان يكفي مصاريف بيته واولاده ربنا يقويه يساعده.
ولسه عندي من الأبناء 2 نحاول نساعدهم في تجهيز أنفسهم وينصرف عليهم.
وطالبت صانعه الأفران من المسؤولين بالمحافظة عمل معاش لزوجها أولها بسبب السن وعدم مقدرتهم علي العمل وبعد انقراض هذه المهنه في الفيوم.
ونصحت الحاجه عدليه أهل القري والريف بعودة الفرن البلدي بسبب توفير سعر انبوبه الغاز التي ارتفعت الي سعر لا يتحملها المواطن البسيط واستخدام العفش والخشب كوقود غير مذاق الأطعمة الشهيه التي تطهي داخل الأفران البلدي المصنوعه من الطين.