ألقى محمد سعفان وزير القوى العاملة ، رئيس المجموعة العربية كلمة في الملتقى التضامني مع عمال وأصحاب الأعمال في القدس فلسطين والأراضي العربية المحتلة قال فيها :
«يطيب لي باسمي شخصيا وباسم المجموعة العربية المشاركة في أعمال الدورة (110) لمؤتمر العمل الدولي أن أرحب بكم جميعا أجمل ترحيب مع تقديرنا لاستجابتكم وحضوركم هذا الملتقى المهم تعبيرا عن تضامنهم ودعمهم عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى مما سيكون له أكبر الأثر على تخفيف معاناتهم ورفع معنوياتهم نحو ظروف إنسانية أفضل».
وأعرب الوزير عن سعادته وشكره إلى فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية لدعوته وحرصه الشديد على تنظيم هذا اللقاء الدولي التضامني بصفة دورية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة قوى البغي والاحتلال، وشأننا دوماً مؤازرين مساندين متضامنين معه في الدفاع عن حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وقال الوزير : إن الوضع في فلسطين يزداد سوءً يومً بعد يوم نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني ومخالفة قواعد القانون الدولي الإنساني من خلال استمرار أعمال القتل الممنهج وسياسات الاستيطان الإسرائيلي المخالفة للقرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية فضلاً عن العدوان السافر على الأماكن المقدسة والمسجد الأقصى واستقطاع الحقوق المالية لعمال فلسطين وشعبها بقصد قهر الشعب الفلسطيني وابطاله الأحرار ، لكن التاريخ علمنا ان بطش القوة وقهر الشعوب لا يغير حق الشعوب في الحياة ومن هذا المنبر فإننا ندعو كافة القوى المحبة للسلام في المجتمع الدولي ان تتكاتف لرد هذه الاعتداءات البربرية للكيان الصهيوني وإنهاء حالة الإفلات من العقاب ضد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الكامل لأطراف الإنتاج في دولة فلسطين حتى يتمكنوا من محاربة قوى البغي والعدوان والاستعمار .
وأشار سعفان إلي أن متابعة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والظروف الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني لا تبشر بالخير بل ربما تتجه نحو الأسوأ نتيجة تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي واستمرار ممارساتها الوحشية في فلسطين وارتكاب المزيد من الجرائم في حق الشعب الفلسطيني وانتهاك الحقوق والحريات ومصادرة الأراضي والممتلكات ومصادر المياه وهدم المنازل ومؤامرات تهويد القدس وتفريغ الأراضي المحتلة من سكانها إضافة إلى الجدار العنصري وعزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها واستمرار فرض قيود صارمة على تنقل الأشخاص والسلع ومستلزمات الإنتاج وإعادة الإعمار واستمرار الحصار على قطاع غزة مما أدى إلى تزايد حدة الفقر وارتفاع معدلات البطالة وتدني ملموس في مستويات المعيشة والظروف الإنسانية الكارثية، وكل هذه الممارسات تشكل خروقات صريحة للاتفاقيات والقرارات والإعلانات والمواثيق العربية والدولية، في ظل ظروف اقتصادية دولية شديدة التعقيد يعاني منها الجميع نتيجة تداعيات جائحة كوفيد والنزاع الروسي الأوكراني.
وقال فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية : إن هذا الملتقى المتميز الذي تنظمة المنظمة يمثل فرصة حقيقية لجميع الأصدقاء ومحبي السلام حول العالم للتعريف بحقيقة الأوضاع غير الإنسانية التي يمر بها عمال وشعب فلسطين والتنديد والاستنكار الجماعي للممارسات والإجراءات التعسفية للاحتلال الإسرائيلي الغاشم ، لدفع مكونات المجتمع الدولي إلي بذل مزيد من الجهود لإنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف