وافت المنية، منذ قليل اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية الأسبق بعد صراع طويل مع المرض.
وجاءت وفاة وزير الداخلية الأسبق نتيجة تدهور حالته الصحية، فقد كان يتلقى العلاج طيلة السنوات الأخيرة، ولفظ أنفاسه منذ قليل داخل أحد المستشفيات.
اللواء منصور عيسوي (18 سبتمبر 1937-) هو وزير الداخلية المصري السابق للفترة منذ 6 مارس 2011م حتى 7 ديسمبر 2011م. آخر منصب شغله اللواء عيسوي قبل تعيينه وزيرا للداخلية كان منذ نحو 15 عاما وهو منصب محافظ المنيا الواقعة في جنوب البلاد.
وبحسب تقرير رويترز، فإن عيسوي «يحظى بشعبية لجهوده للحد من الفساد».
وولد اللواء منصور عيسوى يوم 18 سبتمبر 1937م في مدينة إسنا بمحافظة (قنا سابقا – الأقصر حاليا). حصل على تعليمه الابتدائي في مدينة إسنا، والتحق بكلية الشرطة وتخرج فيها عام 1959م. بدأ حياته الشرطية في مديرية أمن القاهرة.
تم تعيين اللواء عيسوي وزيراً للداخلية في الساعات الأولى من يوم الأحد 6 مارس 2011 في وزارة عصام شرف بدلاً من الوزير السابق اللواء محمود وجدي.
وعد عيسوي فور تولّيه مهام منصبه الجديد بالسعي بكل الجد لاستعادة واستتباب الأمن بالبلاد، والعمل على تحسين صورة جهاز الشرطة، ودفع الجهاز لحسن معاملة المواطنين، وإعادة الثقة بين الشرطة والشعب، وتقليص دور جهاز أمن الدولة.
يذكر أن الحالة الأمنية في مصر كانت غير منضبطة منذ اختفاء قوات الشرطة من الشوارع في 28 يناير 2011 عقب اندلاع ثورة 25 يناير.
أصدر عيسوي وهو وزير للداخلية قراراً في 15 مارس 2011 بإلغاء مباحث أمن الدولة بكل إداراتها ومكاتبها في كل محافظات مصر وعوضت بـ«جهاز الأمن الوطني» (وهو قسم من أقسام الداخلية) الذي سيختص بالحفاظ على الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب دون التدخل في حياة المواطنين.
وقرر عيسوي تعيين حامد عبد اللـه، مساعد أول وزير الداخلية، رئيسا لهذا الجهاز المستحدث.
وجاء حل مباحث أمن الدولة -المتهمة بممارسة التعذيب على نطاق واسع- أستجابة لأحد أهم مطالب ثورة 25 يناير.