بات المشهد الليبي أكثر تعقيدا بعدما لم تفلح حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة في أخذ البلاد إلى الاستقرار السياسي وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، كان مقرر بها في ال ٢٤ من ديسمبر الماضي.
وعليه قرر البرلمان الليبي إعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية جديدة، تعمل على إدارة البلاد والخروج من عنق الأزمة الليبية الخانقة للشعب الليبي على مدار أكثر من ١٠ سنوات.
ومن المقرر أن يكون إجراء الاستحقاق الانتخابي هو العامل الأكثر أولوية الحكومة الجديدة، التي تقرر الإعلان عن رئيسها من البرلمان غدا الخميس، وبات الأقرب لهذا المنصب فتحي باشاغا وزير الداخلية الأسبق في حكومة فايز السراج، حسبما أكد الدكتور رجب المريض الضو، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة بني الوليد الليبية.
وأكد المريض في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن فتحي باشاغا هو الأقرب لشغب منصب رئاسة الحكومة الليبية المقبلة، إذ أن باشاغا يمثل حل وسط وسيأتي بالتوافق بين المعسكرين الشرقي والغربي، خاصة بعد تعهده بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعد يحدده البرلمان.
وأوضح المريض أن باشاغا مدعوم من تركيا وسوف يدعم ملف إجلاء المرتزقة خاصة ان هذا الملف متداول مع لجنة 5+5 العسكرية.
وشدد خبير العلاقات الدولية أن باشاغا هو من مصراتة ويمثل قوة كبيرة على الأرض.
ونوه المريض على أن الدبيبة انتهت ورقته، إذ ما أتى بها لسدة الحكم هو الخلاف بين الإخوان المسلمين وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.