أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، فرض عقوبات على محققين اثنين في الحرس الثوري الإيراني وهما، علي همتيان، ومسعود صفداري، بتهمة «انتهاكات لحقوق الإنسان» ضد السجناء السياسيين في إيران، حيث كان لهما دور بارز في نزع الاعترافات من المعتقلين في السجون الإيرانية.
وأوضحت الوزارة، أن المحققين المعاقبين متورطان بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، متورطون في تعذيب وإهانة وضرب النشطاء السياسيين والمتظاهرين المعتقلين خلال الاحتجاجات في إيران على مدار العامين الماضيين.
وفي ديسمبر من هذا العام، تعرف بالصدفة عدداً من السجناء السابقين من النشطاء السياسيين والمدنيين الإيرانيين على صورة «محققي الحرس الثوري» تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال مشاركة هؤلاء المحققين في لقاء مع المرشد الإيراني علي خامنئي.
وفي نفس السياق، تعرفت مهدية غولرو وهي ناشطة مدنية وناشطة في مجال حقوق المرأة في إيران على صورة جلادها على الإنترنت خلال لقاء جمع طلاب الجامعات الإيرانية مع المرشد الإيراني علي خامنئي، وبعد نشر صور اللقاء من قبل وسائل الإعلام الإيرانية، وأكدت غولرو على أنها تعرفت على محققها بينهم.
«وبحسب القبس الكويتية» ، نشرت غولرو صورة لمحققها على حسابها الخاص بتويتر وذكرت بأن اسم «رؤوف» هو الاسم المستعار لمحققها، وعلى إثره قالت وكالة الأنباء الإيرانية لحقوق الإنسان «هرانا» وبعض النشطاء المسجونين، أن الاسم الحقيقي لهذا المحقق «علي همتيان» المعروف بـ «رؤوف» ويعد من أشد وأعنف المحققين في قاعدة ثار الله التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ونُشرت صورة أخرى لأحد محققي الحرس الثوري الإيراني، التقطت أيضًا من اجتماع «مديري وباحثي هيئة توثيق الثورة الإسلامية » مع المرشد الإيراني، وذلك بعد الكشف عن اسم علي همتيان، وقال عدداً من السجناء السياسيين الإيرانيين الآخرين، إن الإسم الحقيقي للمحقق الذي ظهر في لقاء «مديري وباحثي هيئة توثيق الثورة الإسلامية» مع خامنئي هو «مسعود صفدري»، مشرين إلى أنه أحد محققي الحرس الثوري الذي عذب عشرات المعتقلين الإيرانيين في قاعدة ثار الله المختصة بالتحقق واستجواب النشطاء السياسيين والمدنيين في إيران.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها ستستخدم كل الوسائل المتاحة لها لمحاكمة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.