اقتحم عشرات المتظاهرين اللبنانيين مطعم “كبابجي” الشهير في شارع الحمراء، مساء أمس الخميس، ظنا منهم بأنه ملك رئيس الوزراء الأسبق، فؤاد السنيورة، وطلبوا الطعام مجانا من دون دفع الفاتورة “ليدفعها السنيورة”، وفقًا لما قالوه للعاملين بالمطعم.
ورفض العاملون تلبية مطالبهم لعدم وجود مسئول المطعم للتتفاهم معهم، لذلك احتدم غضبهم المرفق بالجوع، فحطموا بعض واجهات المحل، وبعد مغادرتهم وصلت مديرة المطعم وتحدثت إلى إعلاميين قابلوها، فأخبرتهم أن إدارة “كبابجي” كانت تعلم بإشاعات بدأت منذ يومين بأنه ملك السنيورة “فنفينا الشائعات عبر مواقع التواصل”، وذكرت أن بعض المتظاهرين جاؤوا إلى المطعم بعد الظهر وطلبوا سندويتشات “فلبينا طلبهم من دون أن يدفعوا شيئا”، على حد روايتها.
والذين زاروا المطعم بعد الظهر كانوا 19 شابا وشابة، جلسوا عند الطاولات وطلبوا سندويتشات متنوعة من المشاوي، مع مرطبات وعصائر، ولما حان وقت تسديد الفاتورة التي بلغت 145 ألف ليرة لبنانية، أي 95 دولارًا تقريبا، على حد ما ذكرت مواقع إعلامية لبنانية أتت على ذكر ما حدث متفرقًا، قالوا لنادل المطعم: “خلوها للسنيورة”، أي أعطوها لرئيس الوزراء الأسبق ليدفعها، ثم غادروا المكان، ليأتي بعدهم عند المساء فوج كبير من المتظاهرين ومختلف تقريبا، وطلب أيضا تناول الطعام مجانا.
عامل في المطعم، تحدث عن المتظاهرين اللذين اقتحموا المطعم، فذكر أنه “كان مكونا من أكثر من 100 شخصا تقريبا، بينهم 70 على الأقل، جاؤوا راكبين على دراجات، وبعضهم كان ملثما يحمل عصا بيده، فكسروا يد أحد العمال وجرحوا آخر، ورموا الزبالة” مشيرا بإلى أن بعضهم ربما كان مندسا بين المتظاهرين، وحرضهم على مهاجمة “كبابجي” بالذات، بهدف الإساءة إلى الحراك الشعبي.