أعلن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، عن كشف أثري جديد بمنطقة سقارة قامت به بعثة أثرية مصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وتم الإعلان عن الكشف من خلال مؤتمر صحفي، برعاية خاصة من البنك الأهلي المصري وحضره العديد من السفراء من المنطقة العربية والأفريقية ومختلف دول العالم، إضافة إلى تغطية حية وموسعة من وسائل الإعلام المحلية والعالمية التي حرصت على أن تشهد هذا الحدث العالمي الفريد الذي تتوجه إلى أنظار العالم الذي يقدر جيدا قيمة الآثار المصرية الممتدة لآلاف السنين لتؤرخ للتاريخ البشري.
وأعلن الدكتور العناني، أن الدراسات المبدئية تشير إلى أن الكشف الأثري الذي تم اكتشافه في منطقة ” جبانة رجال الدولة ” بسقارة والتي عثر فيها على جبانة للقطط والحيوانات القديمة والطيور المحنطة التي كان يقدسها المصري القديم، حيث يتكون الكشف من ثلاثة ابار للدفن تصل أعماقها الى حوالي 12 مترا وعثر داخلها على 59 تابوتا آدميا مغلقا منذ أكثر من 2500 عاما.
حيث وجدت تلك التوابيت الخشبية وهي مرتبة بشكل منظم وبحالة ممتازة ومازالت محتفظة بألوانها، مضيفا ان الدراسات المبدئية تشير الى ان كل تلك التماثيل والتوابيت ترجع لكهنة وكبار رجال الدولة والشخصيات المرموقة في المجتمع من الأسرة 26 من الفراعنة.
وأشار العناني، إلى أن هذا الاكتشاف الأثري المذهل والذي قام به متخصصون مصريون وفقا وأعلي المعايير العلمية العالمية في مثل تلك الاكتشافات، تم على عدة مراحل حيث تم في البداية اكتشاف 13 تابوتا ومع استمرار الحفر والتنقيب توصل العلماء إلى اكتشاف 14 تابوتا جديدا ثم اكتشفت البعثة باقي التوابيت التسعة وخمسين، إضافة إلى اكتشاف 28 تمثالا خشبيا للإله بتاح سوكر وهو إله جبانة سقارة، وكذا تمثال برونزي طوله 35 سم مطعم بأحجار كريمة للإله نفر توم.