عقد مركز النيل للإعلام بمحافظة الشرقية اليوم ندوة ثقافية ، بالتعاون مع مديريتي التربية والتعليم والأوقاف بالمحافظة ، برئاسة شيرين أبو سمرة ، حول المرأه المصرية ودورها في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية.
وتناولت الندوة الثقافية ، عظمة المرأه المصرية ومثابرتها وتاريخها العريق من النضال والاجتهاد وتكريم الاسلام للمرأة وتعزيزها.
وجاء لقاء مركز النيل للإعلام بالشرقية المقام صباح اليوم بقاعة المدرسه الثانوية العسكرية بالزقازيق وسط حضور مشرف من اخصائي التربية الاجتماعية والنفسية بالتربية والتعليم وعدد من الأئمة والدعاة بالاوقاف .
وافتتحت اللقاء شيرين ابوسمرة ممثل عام فريق عمل المركز، مشيرةً إلى أن شهر مارس تفوح منه رائحة حواء عرف عنه إنه شهر المرأة .
وفي كلمته رحب رمضان عبدالحميد وكيل اول وزارة التربية والتعليم بالشرقية باستضافة اللقاء واثنى على الدور التنويري لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئه العامة للاستعلامات ممثل في مركز النيل، ثم استحضر مقالا لاديب عراقي في حق المرأة المصرية فحواه ك الاتى :
“لماذا المصرية بالذات ؟!!
عبارة القاها مثقف عراقي في احد الجامعات العراقية اراد بها ان يثني على احدي الأخوات من مصر فكانت هذه العبارات قال الرجل.
لماذا اختار إبراهيم الخليل هاجر… لماذا تركها في واد غير ذي زرع… لماذا هاجر مع أنها كانت حاضنة لطفل في مرحلة الرضاع..!!!
ألم يكن أولى أن يأخذ السيده ساره إلى هذا المكان.. فهي لم تكن تنجب ولم تكن حاضنة… وكانت قوية بما يكفي..!!!
-لماذا تتركنا هنا يا نبي الله..!!؟؟ أهو أمر الله..!!؟؟
-نعم.. هو أمر الله…!!!
إذا فلن يضيعنا الله…!!!
إذن فهو أمر الله… هو إختيار الله… اختار الله المصرية لتلك المهمه..!!
– ولكن… لماذا المصرية..!!؟؟
إنه درس التاريخ… إنها تعاليم الله…!!
– المصرية صابره.. المصرية قوية.. المصرية ذات عزيمة وجَلَد.. المصرية رحمها خصب يأتي ب أعظم الرجال(إسماعيل عليه السلام)… المصرية رمز للحياه… تجعل الصحراء الجدباء التي لا زرع فيها ولا ماء.. تجعلها أم القرى ومقصد العبيد والأمراء..!!!
– المصرية مؤمنه بربها راضية بقضاءه واثقه في علمه وحكمته… صِدْق إيمانها جعل رب البيت يجعل لها منسكا خاصاً من مناسك الحج(الصفا والمروه)… ويشرب العالمين ماءا عذبا من تحت قدم ولدها…!!!
المصريات تراهن مرفوعات الهامه.. رؤسهن تناطح السحاب.. تجلس على عرش مصر بجوار ملكها… وأحياناً تجلس بعظمتها وحيده على العرش.. محركة ب اصبعها جيوشا…ومتحكمة بعقلها الفذ في مصائر البلاد والعباد بمنتهى الحكمه والقدرة…!!!
– عندما خرجت المصرية من بلدها مرتين… مرة تزوجت خليل الرحمن وأنجبت إسماعيل عليه السلام.. وكونت أمه وشرعت منسكا من مناسك الحج…!!! والمرة الثانيه خرجت مارية القبطية رضي الله عنها لتتزوج خير خلق الله.. محمد المصطفى عالى المقام.. فانجبت له ولده الوحيد إبراهيم… ووضعت قدما للمصريين في بيت النبوة.. وإنه شرف لو تعلمون عظيم…!!!”
اما كلمة مديرية الاوقاف القاها الشيخ الدكتور خالد عبدالعزيز عبدالغنى مدير ادارة الدعوى بالاوقاف موضحا مدى تكريم الاسلام للمرأه مستشهدا بمكانة المرأه في الجاهلية الاولي قبل الاسلام حيث كانت يتم وأد الاناث في المهد او استعبادها
يؤمن المسلمون بأن الإسلام قد أعطى المرأة حقوقها بعد أن عانت المرأة في الجاهلية (ما قبل الإسلام) من ضياعها والتي من أهمها الحق في الحياة .
ويتفق علماء الدين إلى حد كبير على أنه في بداية الإسلام في أوائل القرن السادس الميلادي، وسَّع النبي محمد صلى الله عليه وسلم حقوق المرأة لتشمل حق الميراث والتملك والزواج والنفقة وحقوقا أخرى.
كما نهى عن الإساءة للنساء وأمر بمعاملتهن بالحسنى والرحمة فقال في حجة الوداع : «استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي». وفي صحيح الترمذي، [1] قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (أَكْمَلُ المؤْمِنين إيماناً أحْسَنُهم خُلُقاً، وَخِياركم خيارُكم لِنِسائهم) ويقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيضا :(اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ) أي عاملوهما برفق وشفقة، ولا تكلفوهما ما لا يطيقانه، ولا تقصروا في حقهما الواجب والمندوب.
كما يذكر التاريخ أيضا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقبل وفاته بأيام قليلة خرج على الناس وكان مريضا بشدة وألقى آخر خطبة عليهم فكان من جملة ما قاله وأوصى به: «أيها الناس، الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة». بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة، وظل يرددها، ثم قال: «أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا».
وفي كلمته اشار الشيخ احمد السيد الي عظمة دور الام المصريه ووجه تهنئه لكل ام واوصي الحاضريم بأمهاتهم وترحم على الأمهات الذين رحلوا .
وانتهى اللقاء وسط توصيات بتكرار مثل هذه اللقاءات في ادارات ومدارس المحافظة بالمدن والمراكز لنشر ثقافة احترام وتقدير دور المرأه بين ابناءنا.
كما توجه مركز النيل للإعلام بمحافظة الشرقية بخالص الشكر والتقدير للادكتور اسعد مدير الاعلام والعلاقات العامه بمديرية التربيه و التعليم علي جهده في اعداد لقاء اليوم.