أعلنت جامعة الأزهر أنه طبقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، قررت الجامعة إطلاق اسم الدكتور محمد مشالي (طبيب الغلابة ) ، على دفعة طب بنين القاهرة لعام 2020 ، تكريما له ، وتقديرا لدوره الاجتماعي والإنساني ، وليكون قدوة لشباب الأطباء في أداء الرسالة العظيمة للطبيب في مداواة البسطاء .
مع خالص الدعاء له بأن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان .
على صعيد متصل ، اختار ناشطون في مدينة المحمدية، غربي المغرب، أن يكرموا الطبيب المصري الراحل، محمد مشالي، المعروف بـ”طبيب الغلابة”، من خلال لوحة جدارية.
وجرى رسم اللوحة الجدارية في حي “الرشيدية 3” في مدينة المحمدية المطلة على المحيط الأطلسي، في إطار حملة لإعادة رونق المكان، وإيصال عدد من رسائل التوعية عن طريق الرسم.
وكتب إلى جانب اللوحة عبارة “طبيب الفقراء”، وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي الصورة على نطاق واسع.
وأبدى عدد من مستخدمي المنصات الاجتماعية، إعجابهم بالمبادرة، لاسيما أن الشخص الراحل تحول إلى رمز في الإيثار والزهد، بعدما قضى عقودا طويلة في علاج المرضى الفقراء.
وتم عرض عدد من التقارير الإعلامية حول الطبيب الراحل، خلال السنوات الأخيرة، وهو ما جعل كثيرين في المغرب ودول أخرى ينعونه، يوم الثلاثاء، استحضارا لما قام به من عمل إنساني.
وكان محمد مشالي المعروف بـ”طبيب الغلابة”، توفي من جراء هبوط مفاجئ في الدورة الدموية عن عمر ناهز 76 عاما.
وظل الطبيب الراحل، محمد مشالي، لسنوات طويلة يخصص قيمة كشفه الطبي في عيادته بحيث لا تزيد عن 5 جنيهات، وكثيرا ما كان يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان، حتى ذاع صيته بأنه “طبيب الغلابة”.
ومشالي من مواليد محافظة البحيرة عام 1944 لأب يعمل مدرسا، وانتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية، واستقر مع أسرته هناك.
وتخرج مشالي من كلية الطب قصر العيني في القاهرة 5 يونيو 1967، وتخصص في الأمراض الباطنية وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة في محافظات مختلفة، قبل أن يفتتح عيادته الخاصة في طنطا سنة 1975.