قال فضيلة الإمام الدكتور الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يحل علينا اليوم السابع من رمضان؛ لنتذكَّر معه تاريخًا طويلًا من العلم والفكر والثقافة والرشد.
وتابع الطيب، أمدَّنا به ذلكم الصرح العظيم الخالد، والمحراب التَّليد العامر، الذي أوشك أن يقارب عمره المئة بعد الألف؛ حيث أُقِيمت فيه أول صلاة جمعة عام 361 للهجرة.
وأضاف شيخ الأزهر الشريف، ومنذ ذلك التاريخ يتسنَّم الأزهرُ مكانتَه اللائقة به؛ منارةً للثقافة، ومنهلًا للعلماء وطلاب العلم والباحثين، ومقصدًا للدارسين من كل بقاع الأرض.
واختتم فضيلته، فاللهم احفظ الأزهر الشريف، وزِدْه حفظًا وتشريفًا، وبارك في علمائه وأبنائه .
الأزهر يرحِّب بتعيين مبعوثٍ خاصٍّ معنيٍّ بمكافحة الإسلاموفوبيا
أعرِب الأزهر الشريف عن ترحيبه وتقديره للقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، المتعلق باتخاذ تدابير لمكافحة كراهية الإسلام “الإسلاموفوبيا” وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معنيٍّ بمكافحة الإسلاموفوبيا، وإدانة أي دعوة بالقول أو الفعل تحض على كراهية المسلمين أو التحريض على العنف ضدهم.
ويتطلع الأزهر لأن يُسهِمَ هذا القرار في تخفيف ظاهرة الإسلاموفوبيا وما نشأ عنها من ارتفاع معدَّلات جرائم الكراهية ضد المسلمين في الغرب، مشيرًا إلى أنه يأتي في وقت يشهد تزايدًا ملحوظًا لمحاولات المساس بالمقدسات والرموز الإسلامية، داعيًا الجميع لدراسة الإسلام وفهمه فهمًا صحيحًا والتعرف عليه عن قُربٍ، واستكشاف مبادئه السمحة التي تدعو إلى قبول الآخر والاحترام المتبادل بين الجميع.
كما يُعربُ الأزهر عن تقديره الكبير لكلمة أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عقب إعلان القرار، التي وصف فيها “الإسلاموفوبيا” بالوباء الخبيث الذي يمثل جهلًا بتاريخ الإسلام وإسهامات المسلمين الحضارية، والتي لا يمكن إنكارها، مؤكدًا أن كلمة السيد غوتيريش تنم عن معرفة صحيحة وجادة برسالة الإسلام الممثلة في السلام، وتكشف عن قراءة متعمِّقة وفهم شديد لجوهر هذا الدين الحنيف.
ونحن إذ نشكر هذا الرجل الشجاع فإنَّنا نؤكِّد أن مثل مواقفه هذه حينما تصدر من القادة الحكماء فإنها تسهم بشكل كبير في احتواء التعصب والكراهية بين أتباع الديانات، كما تعزِّز ثقافة الحوار وقبول الآخر والتعايش المشترك.