حسم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الجدل حول تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ووصفه بالكفر.
وقال الدكتور أحمد الطيب خلال كلمته بختام مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي، إن تحريم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم تشدد وافتراء على الإسلام.
وأكد شيخ الأزهر الشريف، أن تجديد الفكر الإسلامي صناعة دقيقة وعلى الغير مؤهلين تجنب الخوض في هذا الموضوع حتى لا يتحول التجديد إلى تبديد.
وشدد الإمام أحمد الطيب خلال كلمته بختام مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي، على أن التيارات المتطرفة وجماعات العنف يشتركون جميعا على رفض التجديد، فضلا عن انتهاكم ثوابت الدين من جرائم الاعتداء على الأنفس والأعراض مما شوه صورة الإسلام عند الغربيين ومن على شاكلتهم من الشرقيين.
وأكد الطيب أن واجب المؤسسات والمجتمعات دعم جهود الدول في التخلص من شرور هذه الجماعات، لافتا إلى أنه من أسس الخلل الفكري التسوية بين الأحكام العقدية وبين الأحكام العملية كاعتبار فعل المعاصي كفرا واعتبار بعض المباحات فريضة ما أساء للإسلام إساءة بالغة.
وأشار إلى أن المراد بالحاكمية عند الجماعات المتطرفة أن الحكم لا يكون إلا لله ومن نازع الله فهو كافر حلال الدم بأنه ينازع الله في أخص صفاته وهو تحريف صريح، مستندا إلى قول ابن حزم “إن من حكم الله تعالى أن جعل الحكم لغير الله”، لافتا إلى أن التكفير فتنة ابتليت به المجتمعات قديما وحديثا.