كشف العباس أحمد البشير، شقيق الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، عن أسرار حوار دار بينة وبين “المعزول” وذالك قبل الأطاحة بة.
وقال “العباس” لقد حذرت “البشير” من قوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، علي اعتبار أن “أهل البادية عبر التاريخ ينقلبون على الحاكم”، حسب قولة لصحيفة “الانتباهة” المحلية (خاصة).
وقال “العباس”، الذي غادر السودان براً عبر الحدود الإثيوبية بعد أسبوع من سقوط النظام 11 أبريل الماضي: “البشير أسس (قوات) الدعم السريع من الزيرو (الصفر)، وأعطاهم كل الإمكانيات الحالية”.
وأضاف “نحن تحدثنا مع البشير، وقلنا له عبر التاريخ، إن كل الحكام والملوك الذين استعانوا بأهل البادية، انقلبوا عليهم واستلموا السلطة، وذكرنا له قصصاً وعبراً، من التاريخ من الدولة الأموية والعباسية والمماليك الذين حكموا مصر”.
وتابع، “قال لنا (البشير) أعلم ولكن لا توجد خيارات غير الاستعانة بالدعم السريع، الأوضاع في دارفور تتطلب الاستعانة بالدعم السريع”.
وزاد “لا أعتقد أنه كان يتوقع ذلك، ولم يكن أحد يصدق أن ينقلب حميدتي عليه، وكانت هناك محاولة انقلاب أثناء الاعتصام، وقلت للبشير، إن الدعم السريع سيقوم باستلام السلطة، قال لي الذين يحرسون منزلنا الآن هم قوات الدعم السريع، ديل (هؤلاء) أولادي”.
ومضى قائلاً “قال لي البشير، إن (الفريق الأول عبدالفتاح) البرهان (رئيس المجلس السيادي الحالي) أبلغه (في 11 أبريل) بأن اللجنة الأمنية استلمت السلطة، وسألته رأيك شنو، (ما هو رأيك)، قال لي، ديل أولادي في الجيش، والأمر ليس مقلقاً وثلاثين سنة من الحكم كفاية”.
واعتبر العباس، أن وزير الدفاع السابق، عوض بن عوف، ومدير المخابرات السابق، صلاح عبدالله قوش، “خانوا ثقة” أخيه، دون أن يتسنى للأناضول الحصول على تعقيب فوري منهما حول تلك الاتهامات.
وقال شقيق البشير “أنا شخصياً قلت له قد يكون هناك ترتيب لانقلاب، قال لي، أثق جداً في عوض بن عوف، وليس هناك انقلاب بدون جيش، وكان يثق جداً في صلاح قوش”.
وأضاف، “كانت تأتي معلومات بأن قوش يقود تحركات ضد البشير لإزاحته، وأخطر البشير بذلك، ولكن كان يقول لي إنه يثق في قوش ثقة كاملة، وأن هذه المعلومات تعبر عن صراعات إخوان الحركة الإسلامية فيما بينهم، وكان يثق فيه ثقة مفرطة”.
وعزل الجيش السوداني عمر البشير (ظل في الحكم من 1989- 2019) من الرئاسة في 11 أبريل الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وفي 21 أغسطس الماضي، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهراً، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.