كتب: محمودالفيومي
حاز القاص الفيومي ابراهيم المطولى، ابن قرية بني صالح التابعة لمركز الفيوم، على المركز الأول لجائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول عن رواية”الحرِّيق”والذي كان التنافس بين المشتركين تنافس قوي اكثر من 93 مشترك من جميع الدول العربيه
وقال المطولي، خلال البث المباشر ل”اوان مصر” إنه فاز عن رواية”الحرِّيق” بالمركز الأول، حيث فاز في المسابقة 18 فائزا وفائزة من مختلف الدول العربية بينها اليمن، في الحقول الأدبية الستة من الجائزة، وهي: الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنص المسرحي، وأدب الطفل، والنقد.
السيرة الذاتية
الاسم: إبراهيم المطولي.
تاريخ الميلاد: 15/7/1984
مكان الميلاد: قرية بني صالح مركز الفيوم.
المؤهل الدراسي: دبلوم تمريض.
العمل: ممرض بوزارة الصحة المصرية. مستشفي التامين الصحي خلف مدرسه عزة زيدان بكيمان فارس وعضو إتحاد الكتاب
الجوائز الحاصل عليها
المركز الأول بجائزة الشارقة للإبداع العربي عن عام 2011
المركز الثالث في مسابقة مركز مساواة للقصة القصيرة 2012
المركز الثالث في المسابقة المركزية في مجال القصة عن دورة 2012
المركز الأول في مسابقة مجلة العربي الكويتية 2014
المركز الثاني في المسابقة المركزية لسنة ٢٠١٥
المركز الثاني في مسابقة ربيع مفتاح الأدبية لسنة ٢٠١٥
جائزة أحمد بهاء الدين بأسيوط للقصة عام ٢٠١٥
المركز الأول في المسابقة التي أقامتها الهيئة العامة للتامين الصحي 2015
المركز الثاني في مسابقة صلاح هلال الأدبية لعام 2016
المركز الثاني بجائزة صالون نجيب الثقافي بالقاهرة 2016
المركز الثاني في مسابقة اقليم القاهرة الكبرى شمال الصعيد في مجال القصة 2021
المركز الأول بجائزة الشارقة للإبداع العربي عن عام 2022
صدر له
(هنا يموتون مرات عديدة) مجموعة قصصية عن إمارة الشارقة بدولة الإمارات.
قمر لا يضيء الحضير) مجموعة قصصية عن إمارة الشارقة بدولة الإمارات.)
(حنين إلى العافية) عن دار لوتس/ مصر.
(الحرّيق) مجموعة قصصية عن إمارة الشارقة بدولة الإمارات
وقال الروائي “لموقع أوان مصر”وهو سفير مصر والفيوم ورافع علم مصر في المسابقات العربيه انا سعيد جدًّا بالحالة الإبداعية التفاعلية اللي سببتها رواية (الحَرِّيق)
وسعيد أكثر بحالة الاحتفاء والمباهاة بالنص وبمبدعه اللي حقيقي ما كانش واخد حقه طول الفترة اللي فاتت؛ رغم غزارة إبداعه وخصوصية كتابته وتفرد لغته في الحكاية والسرد، وتفرده بالتفاصيل البسيطة المدهشة.
وفي رأيي إبراهيم عمل في رواية”الحَرِّيق”رغم بساطتها المدهشة، وقلة عدد صفحاتها- اللي ما عملوش كُتَّاب كِبار بيسعوا إنهم يفوزوا بالبوكر كل سنة،
على هامش قراءة رواية “الحرِّيق”
للكاتب إبراهيم_المطولي ابن قريه بني صالح مركز الفيوم سوف نتناول بعد الصفحات لرؤاية
“الحرّيق بين خصوصية الحكي وخصوصية التناول”.
أرى أن كلمة الحرّيق ليست بمتبدأ بل فاعلٍ، وهناك في الخليفة البعيدة مفاعيلٍ متعددة
بين الخفوت والظهور الواضح الجلي.
الفصل الأول به من المباشرة ما لا يجعلك تمل أبدا بل يجعلك تغرق في تفاصيل الرواية؛ لتبحث عن فك غموض الحدث الأول والذي هو محور الرواية؛ لتصبح بطريقةٍ غير إرادية فردًا من أفراد مصنع الطوب في قرية “بني صالح”.
وكأنني أتعرف على الفيوم لأول مرة آرها كما رآها الكاتب أنظر لها بنظرته أنبهر بانبهاره اقترب منها بعدسة مكبرة للشوارع للأهل حتى لِلَافتات الطريق.
منذ أن قراءتها وأنا أتفحص النظر في الفيوم كوجهة إبداعية، الفيوم التي أنقم عليها تستفزني في مساحتها الصغيرة، أهلها بوصفهم أناس لا يعرفون الخصوصية، حينما دونها الكاتب في ورقات صغيرة صارت الفيوم قبلة الإبداع والمبدعين “الفيوم الخضرة” الفيوم التي إن دخلت في سباقٍ مع مدنٍ أخرى داخل مصر أو خارجها ستصبح هي المركز الأول؛ لتلتفت لها أنظار العالم العربيّ كلها عند قراءة هذة الرواية الصغيرة الحجم الكبيرة التفاصيل.
وألتفت أنا أيضا كشخصٍ غافل أو بالأحرى يبصرها لأول مرة.
اندمجت جدا مع الشخصيات رأيتني كثيرًا جزءًا لا يتجزء من شخصية زهرة في بعض المواقف زهرة وهي التي تعاني أكثر من زهرة تيبست في بستانٍ لم يكن له راعٍ ولم تكن بصحبة زهراتٍ أخرى هي زهرة في كل معاناتها لا يصيبها شيئًا سوى الذبول للامتناهي.
شخصية عماد التي تفاعلت معها كثيرًَا كبعضٍ من الشفقة وبعضٍ من السخرية من الواقع الذي يفعل ما يفعل في الانقياء قلوبهم وسرائرهم.
شخصية أم كريمة والتي أحببتها كثيرًا على الرغم من المرور السريع على تفاصيل شخصية مثل هذه المرأة المستقلة التي تعول أسرتها ولكن في الريف يسمونها “ست ب ١٠٠راجل” لكنها ست.. ست فقط وهذه قيمتها الحقيقة في الريف لا يعرفون معنى أن تكون المرأة مستقلة ومكافحة ومعاندة للظروف رغم مشقتها.
تلك الشخصيات الثلاث التي تعلقت بهم وأحببتهم كثيرا وقد وفق الكاتب في وصف حالتهم ومأساتهم وظروفهم المعيشية بالتفصيل أحيانا وبالإجمال أحيانا أخرى.
أكثر ما أدهشني هي الحبكات المركبة في الفصول الأخيرة على غرار الروايات المترجمة.
وقال سفير مصر أن شعرت بأن القصة تختل من بين يدي حتى يعود مرة أخرى وينبهني بأن هناك ربط ما جيد السرد والحبكة بين ظهور شخصية بشكل مفاجئ وبين خط سير أحداث القصة والحدث الأم.
الحرّيق، آلام الحرق التي صارت عادة عند كل عمال المصنع حتى أفقدتهم الشعور بأطرافهم
الجميع في هذا المصنع يحترق إما بشكلٍ معنوي كزهرة وإما الاحتراق المباشر للجسد كإحتراقِ النص السفلى ل عماد أو إحتراق العم نور بالكلية .
واضاف ابراهيم المطولي أكثر ما أحببته في هذه الرواية هي التفاصيل شديدة الدقة التي تخرج من عين الفوتوغرافي أولا وتسجلها يد المبدع ثانيا.
مثل تعليق صورة للشيخ الشعراوي على الحائط
تفصيلية توحي بثقافة الوعي الجمعي الدينية ففي القرى وحدها ترى العادات والتقاليد بقوة
وترى أيضا الثقافة الدينية الواحدة لا أحد يعلو ولا أحد يتدنى.
استخدامه للالفاظ الحية ابنت البيئة مثل الدهليز، ودولاب الخزين، حلق مخرطة… فلم يكتب القصة وينأى بعيدًا بلغته الساحرة ككاتب لكنه حقق المعادلة في أن يمزج لغة البيئة باللغة الإبداعية ولم يتطرف كثيرا بين هذا وذاك .
“كلما نضج جدار الحائط أبدلته بغطاء جديد معد لكي يحترق”
استدعاء لسورة النساء الآية ٥٦ من القرآن الكريم
الحريق الذي هو نهاية الأشياء وتلفها للأبد وتشوهها الموت الذي ليس فيه إحتمالية النجاة
لكنه جعل الاستدعاء هنا دلالة للتجديد والحياة زهرة التي تمنح الحائط حياة أخرى عندما تطليه حتى لا يتآكل، زهرة السد المانع بين الحياة والموت
بين القبح والجمال بين التشوه والتحول .
زهرة التي تهون ساعات العمل وتبدل مجريات حديث الرجال ل تصبح هي أيقونة الطبيعة والجنس في المصنع .
وكانت نهاية القصة التي تحتمل تأويلات مختلفة ومغايرة وفق فيها الكاتب أيضا بشدة
تفاصيل كثيرة في هذه الرواية واقتباسات عدة وقفت أمامها لكن هذه دراسة مصغرة عنها ورأي توضيحي ومبسط عل في القريب العاجل ستكون هناك دراسة أكثر تفصيلا.
بعد أن انتهيت من القصة التي انسجمت معاها طويلا عرفت أن ثمة قرية مجنونة تخرج لنا كل هذا الإبداع دفعة واحدة نقف أمامه كثيرا حد التذوق والدهشة