قال “عبدة.ع” الشاب المصري الذي يعيش في أوكرانيا وتم إجلاءه إلى بولندا خلال الأيام الماضية، أنه نزل إلى العاصمة الأوكرانية كيف يوم الخميس الماضي لإنهاء بعض الأوراق من السفارة المصرية هناك، وفجأة تعالت صافرات الإنذار في أرجاء المدينة، وزحام شديد في الشوارع.
يروي عبده كواليس اللحظات التي عاشها يوم الهجوم الروسي على العاصمة كييف لـ”أوان مصر”: “نزلت محطة القطار لقيت أكثر من 1000 شخص من الأوكرانيين والأجانب، جميعهم يحاولون الفرار من الضرب الذي تشهده المنطقة”.
وأضاف الشاب المصري: تواصلت مع السفارة المصرية، وأعطاني موظف بالسفارة رقمه للتواصل، وأيضًا رقم السفارة المصرية في بولندا، وذلك لمعرفة المعابر التي أستطيع الخروج من خلالها:”لما تواصلت مع السفارة المصرية في بولندا قالي كلمني قبل ما ترخج علشان احدد لك المعبر الذي تخرج منه”، مضيفًا:” السفارة في بولندا طلبت اسمي وأسماء المصريين الذين معي وبالفعل خرجنا من أوكرانيا في 11 صباحا وصلنا إلى بولندا في 9 ليلا”.
وأكد عبدة أنه خلال سفره من أوكرانيا إلى بولندا شاهد العديد من الأوكرانيين يوزعون الطعام والشراب على المهاجرين: “لما وصلنا بولندا الشرطة البولندية قدمت للجميع أكل وشرب وملابس، الامر لم ينتهي إلى هذا الحد ولكن أيضا العديد من البولنديين يضايفون المصريين وغيرهم من الجنسيات الأخرى في منازلهم حتى أنني أجلس في منزل شخص بولندي حاليا”.
وتابع أنه حاليا ينتظر العودة إلى مصر، وهناك خياران الأول هو العودة على نفقته الخاصة، والثاني أن ينتظر طائرة الإجلاء التي ترسلها مصر، مشيرًا أن دخولهم إلى بولندا ليس عن طريق فيزا ولكن بختم يصرح للشخص أن يقطن في البلد لمدة 15 يومًا، وبالتالي هذا من خلال ترتيبات السفارة: “السفارة المصرية عملت معانا مجهود جبار وكبير جدا خلال الأيام الماضية”.