كتبت-رنا تامر عادل
أكد العقيد البحري ألكسندر غرينكيفيتش، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة الذي يتخذ قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية مقرًا له، أن مسلحين يخططون لتنفيذ قصف في منطقة إدلب كي يتهموا الجيش السوري فيما بعد باستهداف القوات التركية.
وقال غرينكيفيتش إن ” معلومات المركز تشير إلى تخطيط عناصر المنظمات الإرهابية المتمركزين في المنطقة لعملية قصف قرب إحدى البلدات بمحافظة إدلب، باستخدام مدافع هاون وراجمات صواريخ”.
وفي وقت سابق قصف الطيران الروسي المقر الرئيسي للفصيل الإرهابي المسمى فيلق الشام، في إدلب، بذلك لاحت في الأفق رسائل مباشرة من روسيا لتركيا بهذه الضربة الموجعة، ويعد فيلق الشام أحد أهم تشكيلات المدعومة من أنقرة.
وتعد هذه الضربة هي أول ضربة من الروس تستهدف مقرًا عسكريًا لفصيل تدعمه تركيا بعد الاتفاق الذي جرى من قبلهم، و يعتبر الفيلق أحد أكثر الفصائل قُرباً من تركيا، كما أنه كان مرافقاً للدوريات المشتركة الروسية التركية على الطريق الدولي حلب اللاذقية.
في هذا السياق أرادت روسيا من خلال ضربتها الجوية إيصال رسالة تهديد لأردوغان، بعد موقفه العدائي في أذربيجان، فبوتن يريد أن يقول لأردوغان لابد من خفض التصعيد في أذربيجان مقابل خفض التصعيد في إدلب، خاصة أن روسيا كانت ضد موقف تركيا فيما يتعلق بأزمة أرمينيا وأذربيجان.
اقرأ أيضا:
وزير خارجية روسيا يوجه رسالة للفائز في الانتخابات الأمريكية