تسعى نيجيريا خاصة بعد تزايد عمليات جماعة “بوكو حرام” في أنحاء متفرقة من البلاد، في اقصاء المثليين الجنسيين أو المتحولين، عن مجتمعها، ففي السابع من يناير 2014 ، وقع الرئيس النيجيري جودلوك جوناثان، على مشروع قانون حظر الزواج من نفس الجنس.
هذا القانون ادى لزيادة سوء المعاملة والتمييز ضد هذه الفئة في أنحاء نيجيريا، ويقال أن هناك زيادة في حالات الإبتزاز والإعتداءات ضد المثليين والمثليات من قبل قوات الأمن.
ومؤخرا جرى هذا الأسبوع جلسة استماع للنظر في الدعوى المقدمة ضد 47 شخصا متهمون بالمثلية في نيجيريا.
والمتهمون هم من بين مجموعة من الرجال ( 57 رجلاً) اعتقلتهم الشرطة أثناء مداهمتها لفندق في لاغوس عام 2018. إلا أن المتهمين ينفون هذه التهم.
ونقل ثلاثة مثليين جنسيين عن حياتهم اليومية والصعوبات التي يواجهونها في نيجيريا، حيث تجاربهم في الهروب من المحاكمات القانونية ضدهم.
وتقول أحد المتحولات الجنسيين، خضعت طوعاً لما يسمى بـ “علاج المتحولين”، ويكون العلاج من خلال خطوات عديدة أبرزها وصب الزيت في المهبل، مؤكدة خضوعها لهذا العلاج قائلة: “لا أعرف ماذا كان يحتوي خليط الزيت لأنه كان حاداً نوعاً ما، وأزعجني بشدة”.
وتابعت:”بالنسبة لي كان هذا انتهاكاً لجسدي، فما علاقة المهبل بالخلاص من المثلية؟، لم أكن أعرف الكثير عن ذلك وقتها، كنت على استعداد لفعل أي شيء للتخلص من شعور الانجذاب إلى نفس الجنس، كما كنت مستعدة لفعل أي شيء يجعل ذلك الشعور يختفي”.
فيما يضيف رجل متحول من أنثى، أنه يشعر بالانجذاب نحو الرجال، قائلا:”لقد نشأت وترعرعت في عائلة متدينة جداً، تؤمن بأن العلاقات بين الأشخاص من نفس الجنس عمل شيطاني، واجبرت على الخضوع لعلاج المثليين”.
وتابع: خضعت لجلسات علاج روحية، شملت تجريدي من ملابسي وجَلدي بالسوط وأشياء أخرى من هذا النوع”.
وقال: “في اليوم الأول، قام بذلك سبع مرات تقريباً ولفترات متقطعة، وكرر ذات الشيء في اليوم الثاني، فأصبح عدد المرات 14 مرة”.