لم تكن جماهير نادي برشلونة تستفيق من حدة وقع صدمة الخروج من الدور نصف النهائى بمسابقة كأس السوبر الإسباني عقب الهزيمة أمام اتلتيكو مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهي الخسارة التى أدت لإقالة أرنستو فالفيردي المدير الفني للفريق من منصبه حتى تعيش على وقع صدمة جديدة بالهزيمة أمام فالنسيا بهدفين دون مقابل فى المباراة التى جمعتهما مساء أمس بملعب “الميستايا”، ضمن منافسات الجولة الـ 21 من عمر مسابقة الدوري الاسباني “الليجا”.
وبات برشلونة مهدداً بفقدان صدارة الدوري الاسباني حال فوز أو تعادل ريال مدريد مع بلد الوليد فى المباراة التى تجمعهما اليوم ضمن منافسات الجولة ذاتها.
سقوط برشلونة أمام فالنسيا هل هي عثرة مؤقتة أم بداية أزمة جديدة؟.. سؤال يتردد فى أذهان عشاق النادي الكتالوني الذين لم يخدعهم الفوز الذي تحقق على غرناطة بهدف دون مقابل وعلى ايبيزا “المغمور” بهدفين مقابل هدف واحد ضمن منافسات دور الـ 32 بمسابقة كأس ملك إسبانيا.
لم يتغير حال برشلونة إلى الأفضل مع المدرب الجديد كيكي سيتين الذي اعترف أن الجهاز الفنى فشل فى نقل الأفكار للاعبين بشكل جيد، وهذا أول دليل على أن رسالة المدير الفني للاعبين في غرفة الملابس ليست واضحة، وهذه بالطبع مشكلة كبيرة قد تهدد موسم الفريق الكتالوني.
ليس هذا فحسب، بل واصل برشلونة دفع ثمن أخطاء لاعبيه الدفاعية فى مباراة أمس خاصة من جانب جيرارد بيكيه الذي تم إختياره أسوأ لاعبي “البلوجرانا” في مباراة أمس من جانب الصحافة الاسبانية، كذلك جوردي ألبا الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته مع البارسا بعد اشتراكه بالهدف الأول الذي سكن شباك فريقه بعد تغيير اتجاه تسديدة ماكسي جوميز التي كانت بعيدة عن المرمى، كما أخفق ألبا في التفاهم مع فاتي طيلة مشاركة الأخير.
كما أظهرت مباراة برشلونة وفالنسيا أن الفريق يعاني كثيراً حال إبتعاد ليونيل ميسي عن مستواه، ليتجدد طرح السؤال “ماذا سيفعل برشلونة حال إذا قرر ميسي الرحيل وخوض تجربة جديدة مثلما فعل كريستيانو رونالدو، أو أعلن إعتزاله اللعب”؟
أما أنطوان جريزمان فلا يزال بعيداً عن المستويات الرائعة التي كان يظهر عليها عندما كان لاعباً ضمن صفوف اتلتيكو مدريد، حيث استسلم لرقابة مدافعي فالنسيا في مباراة أمس وفشل فى خلق حلول هجومية تمكن من الوصول لشباك الخصم.