أكد السفير المصري لدى واشنطن ، معتز زهران سفير أن هناك العديد من فرص التعاون بين مصر والولايات المتحدة في ملفات مختلفة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس المنتخب جو بايدن .
وأشار زهران، خلال مشاركته كضيف في حوار افتراضي بالفيديو مع المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية ـ العربية إلى أن الرئيس عبد الفتاح السياسي كان من أوائل القادة الذين هنأوا بايدن بفوزه بمنصبه الرئاسي مؤكدا على حرص مصر على التعاون مع الرئيس المنتخب بايدن في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأدار هذا اللقاء الافتراضي إد رويس عضو مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي والذي ترأس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس حيث افتتح الحوار بسؤال للسفير زهران حول رد فعل الشعب المصري تجاه ما حدث في الكونجرس من اقتحام مثيري الشغب لمبنى الكابيتول يوم 6 يناير الجاري.
وردا على سؤال بشأن ” معاهدات إبراهيم” للسلام مع إسرائيل وعدد من الدول العربية وكيف تنظر مصر لقضية السلام في المنطقة ، قال السفير معتز زهران سفير مصر بواشنطن إن مصر كانت أول من رحب باتفاقيات السلام بتطبيع العلاقات مع إسرائيل من جانب دول الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وأشار إلى أن مصر حرصت على دعم السلام في المنطقة منذ أكثر من أربعين عاما حين كنا أول من دعا للسلام ونشره في المنطقة منذ البداية وهو ما أدى إلى اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل بعد ستة عشر عاما ثم بعد ستة وعشرين عاما كانت الاتفاقيات مع دول عربية أخرى.
ولفت إلى أن دور مصر في الوقت الراهن هو تعزيز هذا السلام منوها إلى أن القضية الرئيسية في الشرق الأوسط ما تزال هي قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وما نراه اليوم هو أن هناك فرصة للبناء على هذا الزخم من السلام.
ونبه إلى أن مصر شاركت مع “مجموعة ميونيخ” والتي تضم ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن والتي كان لها اجتماع في القاهرة قبل أيام من أجل رسم تصور للسلام في المنطقة وكذلك لدراسة متطلبات استئناف مفاوضات السلام.
وأكد على أهمية أن يقدم الجانب الفلسطيني تصورهم بشأن حل الدولتين من خلال التعاون مع الشركاء الأوربيين وكذلك مع الإدارة الأمريكية الجديدة حتى يمكن إحياء الجهود الخاصة بمسار السلام.
وبحسب الشرق الأوسط ، فقد بين أن مصر تركز جهودها على محورين الأول المصالحة الفلسطينية المستمرة منذ عدة سنوات وفي ظل انتخابات فلسطينية متوقعة في الصيف وكذلك الانتخابات في إسرائيل في غضون شهور بما يجعل هناك مجهود متوقع حتى فصل الصيف لما بعد هذه الانتخابات، والجهود الخاصة بالعمل على احتواء أي تصعيد في غزة من خلال قنوات الاتصال مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.