قال السفير مجدي عامر، سفير مصر الأسبق لدي الصين، أن ما يهم في الملء الثاتي لسد النهضة، ليس في كمية المياه المحتجزة وراء السد، وإنما في عنجهية إثيوبيا، التي تأخذ قرارات أحادية في عمليات ملء وتشغيل السد.
الملء الثاني لـ سد النهضة
وأوضح عامر، في تصريحات خاصةبـ أوان مصرـ أن ما يقلق مصر والاسودان في عملية الملء الثاني للسد، هو القرارات الأحادية من أديس أبابا، وأن كمية المياه التي سيحتجزها السد ليست مهمة.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، لمياه حوض النيل، أن التحرك الأحادي لإثيوبيا، في تشغيل وملء السد، ليس لأول مرة، بل حدث كثير من الرات، بصرف النظر عن مواقف مصر والسودان تجاه هذه القواعد، فالمحك الحقيقي، يتمثل في القرارات الأحادية، والتي تعد انتهاكا للقانون الدولي واتفاق إعلان المبادي.
وتابع عامر، مصر والسودان يرفضان هذا المبدا، أي كانت المياه التي سيحتجزها السد، وذلك ينبع من سوء نية إثيوبيا، ويدلل على أن القرارت الأحادية ستستمر في المستقبل، مما يهدد أمن مصر والسوان المائي، ويضعه تحت قبضة أثيوبيا، وهما ما ترفضه البلدان.
إثيوبيا تريد أن تصدر للعالم أنها مسالمة
وكانت قد أشارت تقارير إعلامية أن السد لن يستطيع تخزين أكثر من 6 مليارات متر مكعب بدلا من 15 مليار متر مكعب، حيث إن الممر الأوسط للسد لم يتم اكتمال بناءه، إلا أن الحكومة الإثيوبية أكدت أن الملأ الثاني سيتم بشكل كامل.
وأوضح عامر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لشئون مياه حوض النيل أن أديس أبابا، تعمدت عدم استكمال ببناء الجزء الأوسط، مما يسمح لها بتنفيذ الملء الثاني، دون كميات كبيرة مما سيثير سخط المجتمع الدولي عليها.
وتابع عامر، أن أديس أبابا تملأ بعض كميات المياه خلف السد، ثم تمرر كميات أخرى، باتجاه السودان ومصر، من خلال البوبات السفلية للسد، حتى تظهر أمام المجتمع الدولي أتها لا تضر بالمصالح المصرية السودانية، وتعى دول المصب ذلك.
وأضاف السفير السابق لدى بكين، أن إثيوبيا تريد أن تصدر للعالم أنها مسالمة، لتعمل مناورات، لتخفف من تعنتها نتيجة الضغط المصري عليها، حيث خفضت كمية المياه المحتجزة للملء الثاني، حتى لا يلحق ضرر مباشر بالسودان
أبدى السفير مجدى عامر، مساعد وزير الخارجية لشئون مياه حوض النيل سابقا حول اجتماع مجلس الأمن اليوم، بخصوص سد النهضة، عن استبعاده إلتزام إثيوبيا بأي قرار من مجلس الأمن، وتوقع عامر أن نظل على موقفها التعنتي في إدراة الأزمة.
قرار مجلس الأمن
وقال عامر، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن أي قرار سيصدر من مجلس الأمن لن يكون بصفة إلزامية، على إثيوبيا، وأوضح أنه حتى يصدر قرار يلزم إثيوبيا بشئ ما، لابد أن يحدث توافق من مجلبس الأمن، وهذا لا يحدث في جلسات المجلس.
وأضاف أن هدف مصر من إرجاء ذلك من المجلس، حتى تبرئ ذمتها، أمام العالم، فهي قد اتخذت كل الإجراءات الدبلوماسية اللازمة، مما يكشف تعنت الموقف الإثيوبي تجاه الأزمة أمام العالم، إذ لجأت مصر لكل الوسائل لكن أصرت على مواقفها.
وأكد عامر أن إثيوبيا لن تلتزم بقرار مجلس الأمن مهما كان القرار الصادر منه، فعلينا أن نكون مدركين لذلك، وأن نكون صبورين في التعامل مع الأزمة، مشيرا أن القيادة السياسية المصرية تعي خطورة الموقف، ولديها من الحلول الكثير بعد اللجوء لقمة الهرم الدولي.