قضية سد النهضة .. قال السفير مجدي عامر، سفير مصر السابق لدي بكين، أن إثيوبيا دولة هشة، إن زادت الضغوطات عليها من قبل مصر والسودان ستخضع لإرادتهم، رغم تعنتها الدائم إزاء المفاوضات.
ضرب سد النهضة
وأوضح عامر في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن الدولة الإثيوبية هشة، وأنه لو هنالك أي ضغوطات شديدة من مصر، ستخضع إثيوبيا قولا وموضوع.
وتحفظ السفير الأسبق لدي بكين، عن ذكر تلك الضغوطات الغير سياسية التي قد تمارسها مصر لتنفيذ مطالبها وإرادتها، المتمثلة في عقد اتفاق عادل وملزم بين أطراف النزاع الثلاثة، لإدارة عمليات ملء وتشغيل السد، خاصة في سنوات الدفاف والجفاف الممتد.
وقال عامر، أن مصر وصلت لقمة الهرم الدبلوماسي، باللجوء لمجلس الأمن، الذي عقد أمس، جلسة خاصة لمناقشة السد الإثيوبي، أظهر فيها تحذيرات شديدة وجهها سامح شكري وزير الخارجية المصري خلال الجلسة، مؤكدا أن مصر ستستخدم كافة الوسائل المتاحة للدفاع عن حقها في نهر النيل.
وأوضح السفير، أن أي قرار سيصدر من مجلس الأمن لن يكون بصفة إلزامية، على إثيوبيا، وأوضح أنه حتى يصدر قرار يلزم إثيوبيا بشئ ما، لابد أن يحدث توافق من مجلبس الأمن، وهذا لا يحدث في جلسات المجلس.
القاهرة تسعى إلى تبرئة ذمتها
وحول هدف مصر من هذا التحرك، قال عامر أن القاهرة تسعى إلى تبرئة ذمتها، أمام العالم، فهي قد اتخذت كل الإجراءات الدبلوماسية اللازمة، مما يكشف تعنت الموقف الإثيوبي تجاه الأزمة أمام العالم، إذ لجأت مصر لكل الوسائل لكن أصرت على مواقفها.
وأكد عامر أن إثيوبيا لن تلتزم بقرار مجلس الأمن مهما كان القرار الصادر منه، فعلينا أن نكون مدركين لذلك، وأن نكون صبورين في التعامل مع الأزمة، مشيرا أن القيادة السياسية المصرية تعي خطورة الموقف، ولديها من الحلول الكثير بعد اللجوء لقمة الهرم الدولي.
وأضاف عامر أن القاهرة، تضع في حسابنها فقط العلاقات المصرية معه أشقائها في أفريقيا، لذلك التحرك العسكري بضرب السد، قد يوتر هذه العلاقات، وأكد أن إدارة مثل هذه النزاعات تحتاج إلى صبر.
واتم عامر أن مصر لديها كثير الحلول لتسوية قضية السد، دون الإضرار بمصالحها، مؤكدا أن القضية وجودية للدولة المصرية.
هناك 100 حل عسكري أو مخابراتي
في سياق متصل، كان قد أوضح وكيل المخابرات المصرية الأسبق، اللواء محمد رشاد، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن القوات المسلحة المصرية والقيادة السياسية، يعملان على الملف، وأن لديهم خطط كثيرة للتعامل مع الأزمة.
وأوضح رشاد أن مصر قد تتأخذ إجراءات أخري بعيدة عن التفاوض، لتسوية قضية سد النهضة، بما يضمن لها الحصول على حصتها من مياه نهر النيل.
وتابع وكيل المخابرات الأسبق، أن هناك 100 حل عسكري أو مخابراتي لتسوية الأزمة، غير شن هجوم عسكري على السد، ورفض رشاد الإفصاح عنها، حتى لا يتم لفت النظر إليها.