يبدو أن ليلة السبت ابت أن تنجلي بدون أن تترك ذكرى جميلة لمحبي وعشاق كرة القدم، ومحبي التشويق والإثارة الكروية بعد ليلة حافلة بالدراما داخل المستطيل الأخضر، وهي المشاهد التي أمتعت عشاق كرة القدم في كل مكان.
البداية كانت في ديربي المغرب أو ديربي كازابلانكا الذي جمع قطبي المغرب ومدينة الدار البيضاء، الرجاء والوداد، في إياب دور ال١٦ لبطولة كأس الملك محمد الخامس للأندية العربية، علما بأن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وجاءت بداية التسجيل للوداد من ركلة جزاء قبل أن يرد الرجاء بهدف التعادل من ركلة جزاء في المباراة التي شهدت صافرة مصرية بقيادة محمود البنا، وتصبح النتيجة ١/١ ، قبل أن يتحول اللعب لدغة الوداد الذي سجل ثلاثة أهداف متتالية في مرمى الرجاء ويتوقع الجميع أن الفريق الأحمر أنهى المباراة لصالحه وخطف تذكرة التأهل إلى دور الثمانية بالبطولة العربية.
ولكن جمال السلامي المدير الفني للفريق الأخضر واللاعبين كان لهم رأيا آخر وسجلوا في أقل من ١٠ دقائق ثلاثة أهداف متتالية رجحت كفة الرجاء في التأهل والقيام بريمونتادا تاريخية ستظل عالقة في أذهان محبي كرة القدم.
الريمونتادا لم تكتفي لم تكن الطابع السائد في ديربي المغرب بل وصلت إلى نهائي كأس ليبرتادوريس بين فلامنجو البرازيلي وريفر بليت الأرجنتيني ورغم استمرار تقدم بطل الارجنتين حتى الدقيقة ٨٩ إلا أن بطل البرازيل كان له رأيا آخر وقلب الطاولة ليحول تأخره بهدف إلى فوز بهدفين لهدف.
اللقب الذي كان قريبا من الانتقال الى بطل الأرجنتين انتقل بعد ذلك إلى البرازيل على أن يشارك فلامنجو الذي حقق اللقب لأول مرة في تاريخه ويستعد للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية رفقة ليفربول الإنجليزي والترجي التونسي.