علقت الفنانة زينة عن مقتل فتاة المنصورة نيرة أشرف التي قتلت غدراً من زميلها في وسط النهار، أمام بوابو توشكي بجامعة المنصورة، وكتبت عبر حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي لتبادل الصور والفيديوهات «انستجرام».
«كفاية كلام في سيرة البنت، كفاية انها اتقتلت، لاهي شخصية عامة ولاهي ملك جمهورها عشان تنهشوا في لحمها وسيرتها، وتنشروا كلام مجرم قاتل».
وتابعت: «اوقفوا أي كلام، وانشروا لنا الحكم، لما القضاء يحكم بالعقوبة اللي يستحقها، ارحموا سمعتها، شابة زي الفل في بداية حياتها، طالبة زي الفل، وأهل بنتهم اتقتلت غدر على إيد فاشل مجرم».
وأضافت: «وقفوا كلام انتوا بتتاجروا بالناس أحياء وأموات، كفاية بقى، حسبي الله ونعم الوكيل».
والدة نيرة أشرف تزور قبر إبنتها
وذهبت الأم إلى حيث ترقد إبنتها بقبرها ، تسعى على قدمين مرتجفتين ، ظنًا منها حالما تصل إلى قبر إبنتها ستكون هناك الطمئنينة والسكينة، وإنما كانت هناك حالة من الانهيار تنتظرها ، على قبر إبنتها فور وصولها .
والدة نيرة أشرف
وانهمرت الأم في الدموع والبكاء ، بشكل هيستيري ، عند زيارتها الأولى بعد دفن ابنتها بدار الآخرة ، والتي كانت قد اتشحت الأمة المصرية على واقعتها بالسواد، بعد ان قُتلت في وضح النهار أمام المارة ، في واقعة مأساوية عاشتها مصر، بل والإنسانية جمعاء، على مشهد لم تتجاوز مدته الدقيقية.
إحالة المتهم بقتل نيرة أشرف للجنايات
وكانت قد كشفت النيابة العامة ، عن تنسيقها مع محكمة الاستئناف المختصة، لتحديد موعد أولى جلسات محاكمة محمد عادل قاتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف .
موعد جلسة محاكمة قاتل طالبة جامعة المنصورة
وقالت النيابة العامة ، في بيانها إنه تم التنسيق مع محكمة الاستئناف المختصة وتحددت أولى جلسات المحاكمة يوم الأحد القادم الموافق السادس والعشرين من الشهر الجاري .
وفي التفاصيل فقد أمر المستشار النائب العام الأربعاء الموافق الثاني والعشرين من شهر يونيو الجاري بإحالة المتهم/ محمد عادل إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته فيما اتهم به من قتل الطالبة المجني عليها (نيرة) عمدا مع سبق الإصرار، حيث بيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدا إزهاق روحها، وقد جاء قرار الإحالة بعد ثمان وأربعين ساعة من وقوع الحادث، كما تم التنسيق مع محكمة الاستئناف المختصة وتحددت أولى جلسات المحاكمة يوم الأحد القادم الموافق السادس والعشرين من الشهر الجاري.
محاكمة محمد عادل قاتل نيرة أشرف
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم من شهادة خمسة وعشرين شاهدا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكابها، وفي مقدمتهم زميلات المجني عليها اللاتي كن بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الذود عنها خلال تعديه عليها، وكذا ذوو المجني عليها، وأصدقاؤها الذين أكدوا اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدم لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، مما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده، وأن المتهم قبل الواقعة بأيام سعى إلى التواصل مع المجني عليها للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التي اعتادت ركوبها إلى الجامعة، ورفضها إجابته، مؤكدين جميعا تصميم المتهم على قتل المجني عليها، كما أكد صاحب الشركة مالكة الحافلة علمه من العاملين بها تتبع المتهم المجني عليها بالحافلة التي اعتادت استقلالها إلى الجامعة، فضلا عما شهد به رئيس المباحث مجري التحريات من تطور الخلاف الناشئ بين المجني عليها وبين المتهم لرفضها الارتباط به إلى تعرضه الدائم لها، حتى عقد العزم على قتلها، وتخير ميقات اختبارات نهاية العام الدراسي ليقينه من تواجدها بالجامعة موعدا لارتكاب جريمته، وفي يوم الواقعة تتبع المجني عليها، واستقل الحافلة التي اعتادت ركوبها، وقتلها لدى وصولها للجامعة.
إحالة قاتل طالبة جامعة المنصورة لـ المحاكمة العاجلة
كما أقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهم مما ثبت من فحص هاتفها المحمول الذي أسفر عن احتوائه على رسائل عديدة جاءتها من المتهم تضمنت تهديدات لها بالقتل ذبحا، وكذا ما ثبت من مشاهدة تسجيلات آلات المراقبة التي ضبطتها النيابة العامة بمسرح الجريمة الممتد من مكان استقلال المجني عليها الحافلة حتى أمام الجامعة، حيث ظهر بها استقلال المتهم ذات الحافلة مع المجني عليها، وتتبعه لها بعد خروجها منها، ورصد كافة ملابسات قتلها عند اقترابها من الجامعة، وإشهار السلاح في وجه من حاول الذود عنها.
كما اسندت النيابة العامة في أدلتها إلى إقرار المتهم التفصيلي بارتكابه الجريمة خلال استجوابه في التحقيقات، والمحاكاة التصويرية التي أجراها في مسرح الجريمة وبين فيها كيفية ارتكابها، فضلا عما أسفر عنه تقرير الصفة التشريحية لجثمان المجني عليها من جواز حدوث الواقعة وفق التصور الذي انتهت إليه التحقيقات وفي تاريخ معاصر.
التحقيقات في واقعة مقتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف
وبمناسبة هذه الواقعة فإن النيابة العامة تؤكد تصديها الحازم لشتى صور جرائم العنف والتعدي على النفس، خاصة تلك التي تقع ضد المرأة والشباب، وذلك بتكاتفها مع الجهات المعنية، وبما خولها القانون من اختصاصات قانونية، وعقيدتها في ذلك ملاحقة المجرمين، وسرعة تقديمهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة تحقيقا للعدالة الناجزة في بلد يعمه الأمن بسيادة الدستور والقانون.
كما حذرت النيابة العامة الكافة من المساس بالأدلة وملابسات الوقائع التي تباشر فيها التحقيقات أو الاتصال بأطرافها، سواء في تلك الواقعة أو في غيرها، إما بتناولها أو تداولها أو الخوض فيها بتأويلات وتفسيرات ومناقشات لا فائدة من ورائها إلا تكثير سواد المشاهدين والمتابعين، والتعجل في الإلمام بالمعلومات دون النظر إلى ما تقتضيه سلامة التحقيقات من سرية، الأمر الذي يؤثر سلبا فيها، ويكدر الأمن والسلم العامين.
وأضافت النيابة العامة في تحذيرها، ويمس بأعراض الناس وأطراف الدعوى بغير حق ودون صفة أو سند في ذلك، إذ ستتخذ النيابة العامة الإجراءات القانونية الصارمة ضد كل من يقترف أيا من تلك الأفعال التي تشكل جرائم جنائية معاقبا عليها قانونا، مؤكدة تمام حرصها على مبادئ الشفافية واحترام الرأي العام وحقه في التوعية بالطريق الرسمي المنضبط، وتحت مظلة العلنية النسبية التي تقدرها النيابة العامة وحدها بما تصرح به من معلومات في بياناتها الرسمية بموجب سلطتها وولايتها على الدعوى العمومية، وحرصها على صون الأدلة والتحقيقات لبلوغ الغاية منها.