يعقد سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الخميس، جلسة مباحثات مع يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب ووزير الخارجية، وذلك بقصر التحرير.
وقد أفادت مصادر سياسية مطلعة، أن الزيارة ستشهد محاولات لتقارب وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية.
تفاصيل زيارة وزير خارجية إسرائيل للقاهرة
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن المباحاثات قد تتم بين الجانبين في إطار مجموعة من القضايا العربية والإقليمية، تتمثل في إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتنعكس في محورين أساسين، هما محاولة البناء على الهدنة التي أشرفت عليها القاهرة، بين قطاع غزة وحركة حماس من جهة، وتل أبيب من جهة أخرى، إضافة إلى احتمالية عقد صفقة تبادل اسرى بين الجانبين.
فقد أوضحت المصادر إلى أنه تجري إسرائيل وحركة حماس مفاوضات غير مباشرة، خاضعة لإشراف مصر ، بشأن استقرار وقف إطلاق النار منذ المعركة التي استمرت 11 يومًا بين الجانبين في مايو الماضي، مشيرة إلى كلاهما يسعيا إلى عقد صفقة أسرى بينهما، خاصة أنها ستساعد في المضي قدما لاستكمال عملية إعمار غزة.
وأشارت إلى أن لقاء شكري ولابيد من المحتمل أن يشهد عرض لوجهات نظر الجانبين حول الملف النووي الإيراني، خاصة أن طهران لا تتمتع بعلاقة ممتازة مع القاهرة وتل أبيب، وسط مماطلة إيرانية للوصول إلى اتفاق نووي ملزم.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام عبرية، أنه يوجد حاليا مدنيان إسرائيليان وجثث جنديين من جيش الدفاع الإسرائيلي محتجزين في غزة. دخل أبراهام أفيرا منغيستو وهشام السيد إلى القطاع من تلقاء أنفسهما ، وتقول عائلاتهما إنهما يعانيان من مرض عقلي، كما تحتجز حماس جثتي أورين شاؤول وهادار غولدين ، وهما جنديان إسرائيليان قُتلا في القطاع خلال حرب غزة 2014.
وتأتي زيارة زيارة وزير خارجية إسرائيل المقررة لمصر في أعقاب اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في شرم الشيخ، في سبتمبر ، وهي أول قمة من نوعها بين القادة المصريين والإسرائيليين منذ أكثر من عقد.
كما كانت قد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وزير الخارجية يائير لبيد سيعيد عشرات القطع الأثرية المصرية المسروقة، وتشمل القطع الأثرية – التي تم الاستيلاء عليها في غارتين منفصلتين للشرطة داخل إسرائيل في عام 2013 – لوحًا حجريًا منقوشًا بالرونية الهيروغليفية، وتابوتًا حجريًا، وكتابات قديمة على ورق البردي ، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من التماثيل الاحتفالية.
وتم الاستيلاء على المجموعة الأولى من القطع الأثرية من تاجر تحف إسرائيلي ، من المفترض أنه اشترى القطع الأثرية في أكسفورد ، قبل محاولة تهريبها إلى البلاد بشكل غير قانوني.
وتم أخذ المجموعة الثانية بعد أشهر من تاجر معتمد في القدس ، بعد معلومة من السلطات المصرية ، زعمت أن القطع الأثرية تم تصديرها من مصر بشكل غير قانوني.
ستتم إعادة القطع الأثرية إلى مصر بناءً على طلب السلطات المصرية ، وكبادرة حسن نية من جانب إسرائيل ، تهدف إلى زيادة تطوير العلاقات المتنامية بين البلدين الجارين.