كتب/مروان عثمان
وجهت المرشحة الخاسرة في سباق الرئاسة في بيلاروسيا سفيتلانا تيخانوفسكايا التي ترشحت بعد سجن زوجها، رسالة إلى المحتجين في بيلاروسيا مطالبة بألا يدخلوا في مواجهات مع عناصر الشرطة، ليتجنبوا وضع حيواتهم في خطر.
جاء ذلك بعد سقوط أول الضحايا في الاحتجاجات بعد استخدام الشرطة لقنابل الغاز والرصاص المطاطي لتفريق آلاف المتظاهرين، الذين خرجوا في احتجاجات في الشوارع متهمين الرئيس الباقي على رأس السلطة منذ 1994 لوكاشينكو بتزوير الانتخابات.
وقد التحقت تيخانوفسكايا بأطفالها الذين كانت قد أرسلتهم إلى ليتوانيا بعد شعورها بالخطر على حياتها بسبب تهديدات غامضة تهدد سلامتها الشخصية.
وقالت في الفيديو الذي خاطبت فيه الشعب البيلاروسي: “لقد شعرت بأن هذه الحملة ضدي وضد زوجي قد قوتني، وصار بإمكاني تحمل أي شيء، لكن ربما لازلتُ المرأة الضعيفة التي كنتُ في المقام الأول. لقد اتخذتُ قرارًا صعبًا لنفسي، الاضطراب السياسي في بيلاروسيا لم يكن يستحق أن يفقد أي إنسان حياته من أجله”.
وأصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا بخصوص الأحداث في بيلاروسيا، ذكر فيه أنه يحتاج لمراجعة علاقاته مع بيلاروسيا مجددًا، ولم يوضح مسألة فرض عقوبات على بيلاروسيا من عدمها.
لم يحكم المراقبون الأجانب على أن الانتخابات حرة ونزيهة في بيلاروسيا منذ عام 1995، والفترة التي سبقت انتخابات هذا الشهر شهدت وضع منافس لوكاشينكو في السجن، وفتح تحقيقات في جرائم جنائية لمعارضين آخرين.
ورغم كل ذلك، اجتذبت حملة ترشح تيخانوفسكايا واحدًا من أكبر الحشود منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991.