قال وكيل وزارة الزراعة بالفيوم الدكتور ربيع مصطفى إن المديرية نجحت في إعادة زراعة التين الرمادي مرة أخرى بالمحافظة بعد سنوات من مقاطعة زراعتها، متوقعا تضاعف كمية الإنتاج خلال الـ 5 أو 7 سنوات القادمين.
وأوضح وكيل الوزارة – في تصريح اليوم الاثنين – أن نسبة كبيرة من المزارعين عادت مرة أخرى لزراعته، وبدأ فريق متخصص في متابعة زراعة التين الرمادي، في مراحلها المختلفة، مشيرا إلى أن الفيوم اشتهرت بزراعة التين الرمادي على مدار سنوات طوال، ثم تراجعت بعد تدهور زراعته، وخططت المديرية لاستعادة زراعته ومجده السابق بالتنسيق مع معهد بحوث البساتين.
وأضاف أن ثمرة فاكهة التين صيفية وتشمل 6 أنواع هي ” العسلي – البويضي – البقراتي – الحميري – كعب الغزال – الشتوي” وجميع أنواعها ذات قيمة غذائية كبيرة و غنية بالمعادن كالحديد والنحاس والبوتاسيوم” ، مشيرا إلى أن “التين المجفف يعتبر فاكهة الشتاء كما أن المغلي منه يعتبر دواء للأمراض الصدرية وللسعال عند الأطفال، ويبدأ موسمها من منتصف شهر أغسطس، ويمتد الى منتصف شهر سبتمبر، ويمكن تجفيف ثمارها أو يتم تصنيعها نوع من أنواع المربى، وشجرة التين من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان، ومن الأشجار المعمرة التي تثمر من دون أن تزهر لذلك تسعى المديرية لدعم المزارعين لزراعة التين المهددة بالانقراض.
وأشار إلى إن التين شهد تراجعا واضحا منذ حوالي عقدين من الزمن الأمر الذي أدى إلى اقتلاع الآلاف من أشجاره واستبدلت بشتلات أخرى، ويعتبر عدم الاهتمام بزراعة أشجار التين السبب وراء انتشار الأمراض والحشرات خصوصا حفار الساق وحشرة التين الشمعية التي أدت الى جفاف قسم كبير من هذه الأشجار ، موضحا أن ما يساعد في إعادة إحياء هذه الزراعة واستعادة الفيوم لسابق إنتاجها سهولة زرع أشجار التين بحيث يمكن غرس غصن من شجرة تين مثمرة في بداية فصل الخريف بعمق 50 سنتيمترا لتكبر وتبدأ بالإنتاج بعد أربع أو خمس سنوات، وأن ثمارها باتت مقصداً للمواطنين الذين يتهافتون على شرائها لقيمتها الغذائية.
موضوعات متعلقة