أعلنت شركة بي تك، عن حصاد برنامج “دعم وتمكين صغار المزارعين في أسوان للتكيف مع تغير المناخ”، بالتعاون مع بنك الطعام المصري، بهدف التمكين الاقتصادي لصغار المزارعين، وخلق فرص عمل للنساء، وتحقيق تنمية مستدامة اجتماعيًا وبيئيًا في إطار المسئولية المجتمعية للشركة.
وبدأ البرنامج بمنطقتي إدفو والجعافرة في جني ثماره بعد زراعة واستصلاح أكثر من 10 آلاف نخلة لمواجهة مخاطر تغير المناخ على المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة بالمحافظة، وأسهم المشروع في تمكين 500 من صغار المزارعين، وغير القادرين ومن لا يوجد لديه مصادر رزق أخري بشكل أكثر استدامة من خلال تحقيق الأمن الاقتصادي والغذائي، وتوفير فرص عمل للمشاركين وخاصة النساء.
وكانت شركة ” بي تك” قد أطلقت البرنامج بالتعاون مع بنك الطعام المصري في يونيو الماضي، سعيًا نحو الحد من البطالة وزيادة دخل واستقرار الأسر المصرية.
وأكد الدكتور محمود خطاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بي تك، حرص شركته على تطوير التزامنا نحو دعم المجتمع وتنميته عامًا تلو الآخر، لذلك اتجهنا لتنفيذ مشروعات مستدامة تحقق أثرًا إيجابيًا في المجتمع من خلال خلق فرص عمل للمزارعين وتمكين النساء اقتصاديًا واجتماعيًا وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج بعض المحاصيل مما سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وأضاف “خطاب”، أننا نجني مع بنك الطعام المصري ثمار شراكة ممتدة منذ سنوات، تتوحد فيها الأفكار والأهداف بضرورة تحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي للمجتمعات الأكثر احتياجًا وهي شراكة تجسد المعنى الحقيقي للعمل الأهلي التنموي.
وأشار إلى أن “بي تك”، تُخطط للتوسع في برنامج دعم وتمكين صغار المزارعين بعد نجاحه الكبير في منطقتي إدفو والجعافرة في أسوان ليشمل مناطق جغرافية مختلفة حول الجمهورية مع تنويع المحاصيل الزراعية وفقا لمقومات كل منطقة.
ومن جانبه، قال محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، إن البرنامج حقق الكثير من النتائج الإيجابية بالتعاون مع كيان موثوق مثل شركة بي تك، حيث تتوحد أهدافنا التنموية في خدمة المجتمع ودعم الأسر الأكثر احتياجًا حيث أن بنك الطعام يوفر الأمن الغذائي للمستحقين لمدة عشرين عام حتى الآن، واليوم نجني حصاد هذه الشراكة المثمرة مع نجاح برنامج “دعم وتمكين صغار المزارعين في أسوان للتكيف مع تغير المناخ”، والذي يتخطى فكرة توفير الطعام للفئات الأولى بالرعاية، ليخلق مجتمعات مستدامة لديها مشاريعها الخاصة، من خلال توفير الأمن الغذائي والاقتصادي والبيئي عن طريق زيادة الرقعة الزراعية ، وضمان التسويق الجيد لمنتجات صغار المزارعين ودمجهم في سلاسل توريد الغذاء، وتحويلهم إلى كبار موردين، بالإضافة إلى مواجهة مخاطر تغير المناخ، وهو ما يجسد مفهوم الاستدامة الشاملة بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030.
وأوضح أن المشروع يقوم على شراء المنتج النهائي من المزارعين بجانب توفير الدعم اللازم في المراحل المختلفة بداية من شراء وتوزيع الأسمدة ومبيدات الآفات الازمة، وتدريبهم وتحسين مهاراتهم على عمليات ما بعد الحصاد للحفاظ على المحصول؛ من خلال وحدتي الفرز والتعبئة والتغليف، للحصول على منتج نهائي عالي الجودة؛ وصولًا إلى المراحل الأخيرة التي تشمل مجففات الأرض وعمليات التعبئة السليمة والصحية، وتحويل المحاصيل الزراعية إلى منتج نهائي عالي الجودة، مع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاحتياجات السنوية بمنتج خدمي استراتيجي لتأمين الغذاء.
وأكد “سرحان”، أن المشروع نجح في دمج الفئات المستهدفة في سلاسل توريد الغذاء، وتحويلهم إلى كبار موردين، كما ساهم في زيادة الرقعة الزراعية ورفع الناتج القومي، كما حقق أهم أهداف بي تك للوصول إلى تنمية مستدامة داخل المجتمع وهي تمكين المرأة العاملة من خلال تخصيص أدوار متعددة للنساء في أنشطة ما بعد الحصاد بمحطات الفرز والتعبئة التي يقوم بنك الطعام بالعمل عليها.