أكدت روسيا الأربعاء الماضي أنها توقفت عن إخطار الولايات المتحدة بالإطلاقات التجريبية لأنشطتها النووية بعد الانسحاب من معاهدة “نيو ستارت” الشهر الماضي. وأكد المسؤولون أنه لن يكون هناك إخطارات على الإطلاق.
تتزامن هذه الخطوة مع إعلان روسيا اعتزامها نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، في إجراء عدّه الكثير رداً على قرار بريطانيا تزويد دباباتها في أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب.
التطوران الأخيران ترافقا أيضاً مع بدء روسيا لتدريبات لقواته الصاروخية الاستراتيجية الأربعاء الماضي في سيبريا، فنشر قاذفاته وبدء إجراءات الإخفاء الصاروخي عن أجهزة رصد تابعة للاستخبارات الغربية.
الدفاع الروسية ذكرت أن المناورات تشمل إطلاق صاروخ نووي عابر للقارات “يارس” والذي يعتبر العمود الفقري للقوة النووية الصاروخية الاستراتيجية الروسية، فمداها 11 ألف كم، وقادر على الوصول لنقاط بالبر الأمريكي.
مناورة الرعب هذه، 300 عربة و 3 آلاف جندي شرق سيبريا. لكنها تأتي لتؤكد أن البروتوكولات الأمنية التي تجمع واشنطن وموسكو حول النووي لم تعد كافية لمنع نشوب سباق تسلح تكتيكي ستكون واجهته دول “العازل” بيلاروسيا وبولندا.
– قرار روسيا اعتزامها نشر اسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا سيغير من خريطة انتشار الأسلحة النووية في القارة الأوروبية، وقد يحول بولندا لصومعة صاروخية كبري بعد أن شكلت كل من إيطاليا وبلجيكا وهولندا وألمانيا هذه الصومعة.
– في يوليو القادم سيكون قد اكتمل بناء منشآت التخزين النووية في بيلاروسيا، هذا مع وجود عدد من أنظمة صواريخ اسكندر القادرة على حمل رؤوس نووية.
– في حال تم نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا ستكون القدرة الروسية التكتيكية على تنفيذ الإغراق الصاروخي في أوروبا قد انتقلت لمستوي جديد كليا، يتعدي ما تقدمه كاليننغراد ذلك الجيب الروسي المطل على بحر البلطيق، وستكون أوروبا وأمنها النووي مرهون ما يحصل بين هاتين الوجهتين.. بيلاروسيا – كاليننغراد.
– مع وجود هذه الحركة النووية من سيبريا حتى أوكرانيا وبولندا، مازالت احتمالات استخدام السلاح النووي ضئيلة، لكن الأهم هو أساليب الاستعداد للردع النووي لكافة أطراف الصراع، فعلى أساس الردع النووي تتشكل الخريطة النووية، وتقترب الرؤوس النووية من بعضها إلى مسافات لا تتعدي الـ 1000 كم.