يعيش النادي الأهلي وجمهوره، لحظات فارقة وسعادة كبيرة، وذلك بعدما تمكن فريق الكرة بقيادة الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، من التتويج بكأس السوبر الإفريقي على حساب فريق الرجاء المغربي بركلات الترجيح 5/6.
جاء تتويج الأهلي، بفرحة اهتزت معها اليابس والأخضر، فمجريات المباراة وظروفها هي التي حتمت على الجمهور أن يعيش مثل هذه الفرحة الكبيرة التي كادت تصل لعنان السماء.
حكاية الدقيقة 90 مع المارد الأحمر
جرت مباراة الرجاء بسيناريو غير متوقع، فالفريق المغربي فاجأ الجميع بتسجيله هدفاً في الربع ساعة الأولى من المباراة، ومن بعدها استحوذ الأهلي على الكرة وامتلكها امتلاك تام وأضاع لاعبوه العديد من الفرص، وجرت أحداث اللقاء بشكل سريع على كل متابعيه حتى وصلت أحداث المباراة لما قبل الدقيقة ٩٠، تلك الفترة التي بدأ اليأس يتسرب لكل متابعي ومحبي الفريق، ولكن أبى طاهر محمد طاهر، البديل في هذا اللقاء، الخروج بهذه النتيجة وسجل هدف التعديل في الدقيقة ٩٠ وفاز الأهلي بعدها بركلات الترجيح.
لم تكن تلك البطولة، هي الوحيدة التي سجلها المارد باسمه في سجلات التاريخ، هي الأولى التي جاءت فيما بعد التسعين وبشق الأنفس، فالمارد الأحمر تاريخياً معروف بأنه حتماً سيسجل في الدقائق الأخيرة والتي تخلع قلوب محبيه من الخوف والقلق، ونستعرض معكم في هذا التقرير حكايات البطولات التي جاءت في اللحظات الحرجة:
البداية بالطبع ستكون عند هدف أبو تريكة في مرمى الصفاقسي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا عام ٢٠٠٦، هذا الهدف العالق حتى الآن في أذهان عشاق الشياطين الحمر، فقد سجل أمير القلوب هدف تتويج الأهلي باللقب الرابع إفريقياً بعدما تسرب اليأس لكل متابعي هذه المباراة، ولكن بتسديدة صاروخية من تريكة في الدقيقة ٩٣ من زمن المباراة، جلب كأس إفريقيا للجزيرة ومن قلب رادس التي صمتت حزناً بعد الهدف الذي خلع قلوبهم في اللحظات الحرجة من المباراة.
سيناريو نهائي كأس مصر 2007
تعد مباراة نهائي كأس مصر في عام ٢٠٠٧،والتي جمعت بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، هي الأمتع على الإطلاق، فسيناريو المباراة كان غريباً قاسياً وممتعاً، فالزمالك هو الذي كان يبدأ بالتسجيل ومن بعدها يفوق الأهلي ويعدل النتيجة، ولكن قبل نهاية المباراة والنتيجة ٢/١ لصالح الفارس الأبيض، وقف الجميع حينها مصفقاً ومباركاً للزمالك بتتويجه بلقب كأس مصر، لكن تشاء الأقدار بلمسة من تريكة في الدقيقة ٨٧ من زمن المباراة، الذس حول وجهة الكأس وعدل النتيجة ومن بعدها توجه الفريقان للأشواط الإضافية.
في تلك الأشواط، انقلبت المباراة رأساً على عقب، فبعد تسجيل شيكابالا الهدف الثالث للفريق، قابلته رأسيتين من البديل أسامة حسني، الذي مكن فريقه من التتويج بلقب كأس مصر الذي تغير وجهته في أكثر من مرة خلال أحداث تلك المباراة.
هدف متعب في سيوي سبور 2015
لعل هدف متعب في نهائي الكونفدرالية عام ٢٠١٤، من ضمن لحظات الجنون التي عاشها الفريق الأحمر وجماهيره، فبعد ان تأكد الجميع ان المباراة في طريقها لركلات الحظ والمعاناة، وقتها أبى متعب ورأسيته الخروج قانعين وارضيين بهذه النتيجة والخضوع لعمليات القدر وضربات الجزاء، فتمريرة عبدالله، وعرضية وليد سليمان، ومن بعدها رأسية عماد متعب، مكنت الفريق الأحمر من حصد اول لقب للكونفدرالية في تاريخ النادي.
هدف نهائي القرن
يختلف البعض على تحديد أغلى الأهداف في قلوب جماهير الشياطين الحمر، ولكن قد لا يختلفوا كثيراً عند هدف أفشة، الذي سجله في نهائي القرن الشهير أمام نادي الزمالك، وجلب البطولة التاسعة للفريق الأحمر وذلك بعدما غابت عن أحضان قلعة التتش بالجزيرة لمدة سبع سنوات.
تلك الأهداف التي جاءت فيما بعد الدقيقة ٩٠، جعلت الجمهور يعيش لحظات صعبة وفارقة خلال متابعته لمباريات الفريق، لكن سيظل متعارف عليه عند الأهلي أن معه ليس هناك مستحيل، وعليك ألا تحتفل حتى صافرة نهاية المباراة، الجملة التي ظل يؤكدها لاعبي الفريق على مدار التاريخ.