أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أدلى بها في القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، أن إيران لن تسعى مطلقا إلى امتلاك أسلحة نووية، في وجود الاتفاق النووي أو بدونه، داعيا القوى الأوروبية إلى تجنب خطأ واشنطن في انتهاك الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى لعام 2015.
ونقل الموقع الرسمي عن الرئاسة الإيرانية قول روحاني: “لم نسعى مطلقا للحصول على أسلحة نووية … مع أو بدون الاتفاق النووي، لن نسعى مطلقا للحصول على سلاح نووي … ستكون القوى الأوروبية مسؤولة عن عواقب انتهاك المعاهدة”.
وأضاف روحاني أن إيران ما زالت ملتزمة بالصفقة ويمكن أن تتخلى عن خطواتها إذا امتثلت الأطراف الأخرى لالتزاماتها.
وكانت قد أعلنت دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الثلاثاء الماضي، تفعيل آلية تسوية المنازعات بالاتفاق النووي الإيراني، وأكدت رفض “الحجج الإيرانية” لخفض طهران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، مؤكدة أن لا أساس قانونيا لها لوقف التزاماتها.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يزور القدس المحتلة اليوم ولمدة يومين قد تناقش مع رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو الملف الإيراني النووي، وصرح عقب لقاء جمعه مع نتنياهو بأن اوربا لن توافق على امتلاك ايران أي سلاح نووي.
وكانت قد أعلنت إيران في الخامس من يناير الجاري، خطوة خامسة وأخيرة من خطوات تخفيض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي الموقع في 2015، موضحة أنها رفعت كل القيود على عملياتها النووية، بما في ذلك ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، وذلك بعد يومين من اغتيال قاسم سليماني، القائد الأبرز بالحرس الثوري الإيراني، بغارة أميركية ببغداد.
وأكدت طهران أنها لم تعد ملزمة بأية اتفاقيات أو قيود حول عملياتها النووية، بما في ذلك قدرة التخصيب، ونسبة التخصيب، وكمية المواد المخصبة، والبحث والتطوير، كما لم تعد ملزمة بتحديد عدد أجهزة الطرد المركزي المشغلة في المفاعلات النووية في البلاد.