وصف نقيب المحامين ، المحاماة بأنها رسالة، وقال : « لماذا هي رسالة؟ لأنها شبيهة برسالة الأنبياء والرسل، فصفحة وجدان المحامي برمتها تقوم على رعاية الغير وإنصافه، والوقوف إلى جانبه، فالمحامي في مباشرته للمحاماة إنما ينوب عن موكله، ويتولى الدفاع عن مصالحه، وقد يضحي بحياته من أجله، وهو يتجه بخطابه إلى منصة القضاء الموكول إليها أن تفصل في كل دعوى».
وأضاف خلال كامته الافتتاحية في مؤتمر «مستقبل المحاماة في مصر والوطن العربي»، « ثم هو ناتج عمله وجهده يصدر من غيره بحكم قضاء هو المنوط به أن يحكم بالعدل بين الناس، لذا فلا أغالي إذا قلت أن المحاماة رسالة».
وقال رجائي عطية إنه يظن أن قضايا الحرية وحماية الحقوق على رأس أولويات المحاماة، وإنها وإن حظيت بجانب كبير جدًا من المحامين والمحاماة؛ إلا أنه من المنتظر منها والمتوقع لها في مصر الوطن العربي أن تذوب في الدفاع عن الحريات والحقوق، وأشار إلى أن المحاماة مطالبة بأن تواجه وأن تتبنى الأساليب المتعددة التي صارت تؤدي بها رسالتها.
وأشار إلى «لعل أول ما يحضرني في هذا المؤتمر موضوع (المحاماة في إطار التحكيم، المحلي، والإقليمي والدولي)، وبالقطع يسعدني، وواثق أنه يسعدكم أن يتحدث إلينا في هذا الأمر أستاذنا الجليل الدكتور مفيد شهاب، الوزير السابق لـ 14 عامًا، والرئيس الأسبق لجامعة القاهرة، ورئيس جمعية القانون الدولي لفترة طويلة».
وأوضح: «سوف يحدثنا عن تجاربه في التجكيم الدولي، لاسترداد حقوق مصر في طابا، وهذه قضية من المهم أن نتناولها الآن قبل الغد لأنها تتصل برسالة المحاماة».