يبدوا أن أيام الأمير القطري تميم بن حمد، على المحك، خاصة بعد التوترات التي يشهدها القصر الملكي في الدوحة، عقب إقالة تميم لرئيس وزراءه.
حيث نشر موقع “قطريليكس”، تقريرا مفصلا عن الأزمة الحالية بالقصر الملكي في الدوحة، يؤكد فيها على أن الأزمات والتوترات تعصف بالقصر الأميري، وتهدد استقرار الأمير تميم بن حمد، بعد إقالته لرئيس الوزراء ناصر بن خليفة آل ثاني، الذي عبر عن غضبه من التقارب التركي الإيراني وتوغلهما داخل البلاد.
وقال التقرير أن الأمير حمد الوالد، قام بزيارة إلى “خليفة آل ثاني”، لكي يحاول من تهدئة غضبه واستيعابه، وأن الأمير الوالد عرض على رئيس الوزراء السابق مبالغ مالية ضخمة، في محاولة لإغرائه وإسكاته، بعد أن ترددت أنباء عن فضح ناصر بن خليفة لصفقات تميم المشبوهة، بسبب وضعه تحت الإقامة الجبرية.
وأشار تقرير الموقع، أن رئيس الوزراء رفض عرض حمد بن خليفة، ووضع شروطًا لصمته يأتي على رأسها رفع الإقامة الجبرية عنه، ولازالت المفاوضات تجري بين الأمير الوالد وبين خليفة آل ثاني.
يذكر أن رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، أعلن اعتراضه على التقارب الإيراني القطري، ما أدى إلى نشوب خلافات بين تميم وناصر في القصر الأميري.
وهو ما فضح عملية دفع قطر 3 مليارات دولار لإيران تعويضًا عن مقتل قاسم سليماني، فضلًا عن تخطيطه لزيادة القواعد العسكرية التركية في الدوحة”.
وفي هذا السياق أعلن الديوان الأميري، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، قدَّم استقالته لتميم بن حمد آل ثاني، وأن الأخير قبل الاستقالة.
وذكر الديوان الأميري في بيان له أن أمير قطر عيَّن الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيساً جديداً لمجلس الوزراء، على أن يتم العمل بالقرار من تاريخ صدوره بعد نشره في الجريدة الرسمية.