قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال كلمته اليوم بمؤتمر ” يوم المدن العالمي ” دعونا نتفق جميعًا في البداية على أن المدن رغم كل ما تمثله من تقدم مهم، إلا أنها هي المسئولة عن معظم ظاهرة تغير المناخ، والتي تؤدي إلى العديد من التغيرات في الكرة الأرضية، سواء من حيث ظهور التأثيرات السلبية، مثل: الفيضانات، وحالات الجفاف، والعواصف العنيفة، وفي الواقع تنتج المدن حوالي 70 % من غازات الاحتباس الحراري الرئيسية، وهذا هو السبب الرئيس في أن موضوع اليوم في الأقصر هو “تكيف المدن من أجل المرونة المناخية والقدرة على مقاومة هذه التغيرات”، وهو يمثل موضوعًا مهما للغاية؛ كما يمثل منصة لفتح النقاش بين مسئولي المدن، ورؤساء البلديات، والمحافظين، والقطاع الخاص، والمجتمع الدولي، حول كيفية دعم مدننا في تحقيق الالتزام العالمي لخلق عالم خال من الكربون.
وأضاف رئيس الوزراء أن كل ما سبق يستلزم أن نعمل معاً؛ من أجل تحفيز استدامة ومُرونة المدن، من خلال التوسع بالبناء الأخضر، والمساحات الخضراء المفتوحة، واستثمار الطاقات المتجددة، كما يجب أن يتضمن تخطيط وتصميم مدننا المبادئ التي تعزز أنماط الحياة الصحية، والتي تعتمد بشكل أكبر على وسائل النقل غير الآلية، مثل: المشي، وركوب الدراجات، والاعتماد على منظومات النقل الجماعي الصديقة للبيئة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مصر تضع ملف التنمية الحضرية في مقدمة أجندتها التنموية؛ حيث يوجد فصل كامل عن التنمية الحضرية المستدامة في الاستراتيجية الوطنية “رؤية مصر ٢٠٣٠”، والتي تتماشى تماماً مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، لافتاً إلى أن أول هدف من الأهداف الثمانية الرئيسية لرؤية مصر هو “الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، وتحسين مستوى معيشته”، وذلك لتحقيق أهداف الأجندة الحضرية الجديدة، وأهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الحادي عشر، الذي يدعو لجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة، وآمنة، ومرنة، ومستدامة.
مدبولي: يجب أن نعمل معا من أجل تحفيز استدامة ومرونة المدن بالتوسع بالبناء الأخضر