كتبت-رنا تامر عادل
قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، اليوم (السبت)، إن بلاده سترد بقوة أكبر على الهجوم الذي تم فيه ذبح مدرس تاريخ. وكتب في حسابه على تويتر: “ستستجيب الدولة بأقصى قوة حتى تعيش الجمهورية ومواطنيها أحرارًا.”
يأتي ذلك على خلفية الحادث المروع الذي شهدته فرنسا أمس (الجمعة) حيث تم قطع رأس رجل في “كونفلان سان أونورين” قرب العاصمة باريس، بينما تحقق النيابة العامة لمكافحة الإرهابي في الواقعة. وذكرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، أن مدرس التاريخ كان قد عرض لطلابه مؤخرا رسوما كاريكاتورية عن النبي محمد، خلال حصة دراسية عن حرية التعبير.
وذكرت وسائل إعلام أن مرتكب الجريمة شاب مولود في موسكو غير معروف لدى الشرطة الفرنسية، ويعتقد أنه من أصول شيشانية، كون حسابه على “تويتر” تحت اسم شيشاني. وبذلك طلبت السفارة الروسية لدى فرنسا معلومات من باريس حول هوية مرتكب الجريمة.
وبالأضافة إلي ذلك أفادت وسائل الإعلام أن أجهزة الأمن نفذت اعتقالات جديدة ضمن إطار التحقيقات في قضية قتل معلم تاريخ في إحدى المدارس قرب باريس. ونُقل عن مصدر قضائي أن اليوم (السبت) إن خمسة أشخاص آخرين اعتقلوا على خلفية الجريمة، ليرتفع إجمالي عدد الموقوفين إلى تسعة أشخاص، بينهم والد التلميذ الذي قتل المعلم.
وفي السياق نفسه أدان فضيلة الدكتور شوقى علام -مفتى الجمهورية الحادث الإرهابى مؤكدًا أن هذه الجريمة يرفضها الإسلام رفضًا قاطعًا، وأن هذا العمل الإرهابى ليس هناك ما يبرره لأن الإسلام دعا إلى حفظ الأنفس. كما طالب فضيلة المفتى الحكومة الفرنسية بعدم تحميل الإسلام والمسلمين نتيجة فعل إجرامى لشخص متطرف يرفضه الإسلام والمسلمين.
كما أوضح الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، أن هذه الجريمة المروعة لا تمثل سوى النزعة الإرهابية الشريرة لفاعلها.
اقرأ ايضأ:
فرنسا تخطط لـ برنامج بـ قيمة 23 مليار دور لـ دعم الشركات المتعثرة جراء كورونا