عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، قمة ثلاثية مع ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، حسبما أكدت مصادر مطلعة.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر» أن كل من ولي العهد الإماراتي ورئيس الوزراء الإسرائيلي وصلا إلى مدينة شرم الشيخ، أمس الأثنين، استعدادًا لعقد قمة ثلاثية، من المقرر أن تتناول تطورات الحرب الروسية الأوكرانية.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية ان اللقاء تناول التباحث بشأن تداعيات التطورات العالمية خاصة ما يتعلق بالطاقة، واستقرار الاسواق، والامن الغذائى، فضلاً عن تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه آخر مستجدات عدد من القضايا الدولية والاقليمية.
في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل للتوسط بين روسيا وأوكرانيا المتحاربتين، بينما تطورت العلاقات بين مصر والإمارات مع روسيا في السنوات الماضية، على الرغم من انضمامهما إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو موسكو إلى وقف غزوها لأوكرانيا المجاورة.
وأوضحت المصادر أن القادة الثلاثة ناقشوا أيضًا مجموعة من الموضوعات الإقليمية، بما في ذلك المحادثات النووية الإيرانية، مع استمرار المفاوضات لاستعادة اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية.
وأفادت المصادر إلى أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل مواقف إسرائيل والإمارات الذين أبديا مخاوفهما بشأن برنامج إيران النووي، في حين تزعم إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، بينما تقول إسرائيل، التي تعتبر إيران أكبر عدو لها، إنها لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية.
وشددت المصادر على أن الثلاثي يحول إرسال رسالة خاصة إلى واشنطن، التي لم تكن تستمع بإضغاء لمطالب أبوظبي وتل أبيب، ولم تأخذ واشنطن احتياجاتهم الأمنية على محمل الجد، آخرها أن إدارة بايدن تدرس إزالة الحرس الثوري الإسلامي – الذي يقف وراء وكلاء مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.
وأشارت في تصريحات حاصة لـ «أوان مصر» إلى أنه في المقابل، طلبت واشنطن من إيران الالتزام بخفض التصعيد في الشرق الأوسط وتحديداً عدم مهاجمة الأمريكيين في المنطقة.
وهو ما شكل صدمة وإحباط شديد، لـ الإمارات والسعودية إزاء ما تراه رداً أميركياً ضعيفاً على موجة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي شنها المتمردون الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران على بلديهما، ابتداءً من شهر يناير)الماضي، حسبما أكدت المصادر.
وأوضحت المصادر أن :”إمكانيات التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة كبيرة بين الدول الثلاث، كما لوحظ في عام ونصف العام فقط من العلاقات الرسمية بين الإمارات وإسرائيل والسنوات الأخيرة بين إسرائيل ومصر في مجال الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تبدأ الرحلات الجوية المباشرة بين تل أبيب وشرم الشيخ الشهر المقبل، فيما تأمل مصر أن يكون بمثابة دفعة للسياحة في البلاد”.
من جهة أخري، أكد الرئيس السيسي، التزام مصر “بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره”، خلال لقائه الأخير مع بن زايد في قمة جمعتها بالعاصمة الإمارتية أبو ظبي.