كشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية عن اعتزام مصر إنشاء مفاعلات نووية جديدة، على غرار المفاعل النووى بالضبعة.
وتابع الوكيل فى تصريح خاص لـ “أوان مصر ” أنه تم بالفعل التوافق على اختيار موقعين جديدين لإنشاء مفاعلين نووين ، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل و أماكن المفاعلين والخطوات التى تتم فى هذا الشأن فى الوقت المناسب.
وكان الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية ذكر فى تصريحات سابقة أن مشروع الضبعة يتم تنفيذه طبقا للجدول الزمنى وذلك دليل على قوة الإقتصاد المصرى، و أن سعر صرف الدولار ليس له تأثير على المشروع ، حيث تضمنت العقود مع الجانب الروسي قرض روسي ومشاركة مصر بالجنيه المصرى، وسوف يتم سداد القرض بعد تشغيل المشروع وجنى ثماره وبالتالي لا يعانى المشروع إطلاقا من أى مشاكل فى التمويل، وطبقا للاتفاقية فإن القرض المقدم من الجانب الروسي يتم سداده على مدى 22 عاما بعد الانتهاء من الاستلام الابتدائي للوحدات النووية أي من العائد من بيع الكهرباء المولدة من المحطة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، شهدا اشهر الماضى مراسم عملية الصبة الخرسانية الرابعة والأخيرة للمفاعل النووى بالضبعة و التي ستستخدم كأساس للوحدة النووية ، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
محطة الضبعة
محطة الضبعة النووية هي أول محطة طاقة نووية في جمهورية مصر العربية والجاري إنشاؤها بمدينة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وعلى بعد نحو 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، وستتكون المحطة من أربع وحدات لتوليد الطاقة مزودة بمفاعلات الجيل الثالث المتطور VVER1200 – مفاعلات مياه مضغوطة – بقوة 1200 ميجاوات لكل وحدة وهي التكنولوجيا الأحدث حالياً والمطبقة بالفعل بمشاريع تعمل بنجاح في الوقت الحالي حيث أن هناك أربع وحدات تشغيلية في دولة روسيا مزودة بمفاعلات من هذا النوع عبارة عن اثنتان في محطة نوفوفورونيج واثنتان بمحطة لينينغراد النوويتين، أما خارج روسيا دخلت وحدة طاقة مماثلة الخدمة في محطة الطاقة النووية البيلاروسية بعد ربطها بشبكة الكهرباء للبلاد في نوفمبر 2020.
ويتم بناء محطة الضبعة النووية وفقًا لمجموعة من العقود دخلت حيز النفاذ في 11 ديسمبر 2017، ووفقا للالتزامات التعاقدية، لن يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء محطة توليد الكهرباء فحسب، بل سيقوم أيضا بتوريد الوقود النووي الروسي طوال دورة حياة المحطة، فضلا عن تقديم المساعدة في دعم وتدريب الموظفين على تشغيل المحطة وخدمتها على مدار السنوات العشر الأولى من تشغيلها. كما أن الجانب الروسي سيقوم ببناء منشأة تخزين خاصة وكذا توصيل حاويات لتخزين الوقود النووي المستهلك.