كتبت – نغم يحيى
تسبب إهمال أم في مصرع طفلتها البالغة من العمر 4 سنوات، وذلك بعدما تركت بمفردها بالمنزل، دون مراعاة عدم وعي الطفلة وعدم اكتمال نضجها العقلي، جاهلة مصير فعلتها .
لتلقى الطفلة البالغة من العمر4 سنوات مصرعها إثر سقوطها من الطابق الثالث بشارع قصر القويري بمنطقة الهانوفيل العجمي بالإسكندرية تزامنا مع صلاة عيد الأضحى.
وذلك بعدما تركتها والدتها بمفردها في المنزل وذهبت لأداء صلاة العيد، لتعود فتجدها ملقاة على الأرض غارقة في دمائها، وتم نقلها إلى إحدى المستشفيات الخاصة إلا أنها توفيت متأثره بإصابتها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وتلقى اللواء محمود أبو عمره مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة الدخيلة، يفيد بورود بلاغ بسقوط طفلة من الطابق الثالث، وقررت نيابة الدخيلة بالإسكندرية سرعة طلب تحريات المباحث حول وفاة الطفلة.
عقوبة الأهمال وتعريض حياة الطفل للخطر بالقانون المصري
القانون المصرى يبين عقوبة إهمال الوالدين العمدى، مما يتسبب فى وفاة الأطفال أو إصابتهم أو تعرضهم للخطر، وفرق بينه وبين الإهمال المعنوى وغير العمدى للأطفال.
أن القانون عدد حالات الخطر التى ممكن أن تصيب الصغار، ومنها إذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر، وإذا ادت ظروف تربيته في الأسرة للإهمال أو للإساءة أو العنف أو الاستغلال أو التشرد، وإذا تخلى الملتزم عنه بالإنفاق عليه، وإذا حرم الطفل من التعليم الأساسى، بالإضافة إذا لم يكن له محل إقامة مستقر أو كان يبيت عادة فى الطرقات .
وقانون الطفل المصرى رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008، لم يجرم عقوبة إهمال الأسرة فى حق أطفالها، واكتفى فى مادته الثامنة بمعاقبة كل من يرتكب انتهاك فى حق الطفل بالحبس من 6 أشهر وحتى 3 سنوات، بغرامة لا تقل عن ألفى جنيه ولا تجاوز خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين .
وفى حالة وفاة الطفل بسبب الإهمال الأسرى يحرر محضر إدارى، ويحفظ لمراعاة مشاعر الأب والأم الذين فقدا طفلهما، ولا يوجد مادة صريحة فى القانون تجرم إهمال الأسرة فى حق أطفالها.