حكايات وقصص تجسدها دمية تدخل السرور على قلب الكبير قبل الصغير، كل طفل منذ صغره يتعلق بدمية تكون المقربة لقلبه ويعاملها وكأنها طفلته ويضع لها طعام ويفصل لها ملابسها الصغيرة ويدللها ليعيش معها ذكرياته الجميلة ويحكى لها أموره، ومهما كبر يظل متعلقاً بدميتة المفضلة ويحن لتلك الأيام.
“هدى علام” مصممة عرائس ودمى للصغار، تعلقت منذ صغرها بالعرائس وأعجبت بها وباتت هوايتها المفضلة حتى التحقت بكلية الفنون الجميلة قسم رسوم متحركة، وأخذتها مهنتها التى تعشقها وتتطورت بها وصنعت لنفسها إسماً لتكون من أمهر مصممى العرائس والدمى المتحركة، وسطرت موهبتها فى عالم الهاند ميد.
والتقت عدسة “أوان مصر” مع المصممة “هدى علام” ابن محافظة القاهرة وذات الـ35 عاماً لتبدأ تروى نجاح براند “دوللى” وما بعد ذلك “دولا” فى عالم الدمى والعرائس قائلة: فى البداية موهبتى أكتشفتها منذ المرحلة الإبتدائية ووقتها كنت مميزة فى الرسم وشجعنى والدى وفى المدرسة كانوا يروا المستقبل بعيونى وأننى سأكون مصممة يوما ما أو رسامة ولكنى وقتها لم أكن اهتم بذلك، إلى ان التحقت بكلية الفنون الجميلة قسم رسوم متحركة وتخرجت عام 2008 واستمريت لسنوات أعمل بمجال الدمى والعرائس الهاند ميد بعد أن أخذت كورسات عديدة وبفضل الله تميزت وكسبت أموال منها.
بداية هدى علام فى الـ هاند ميد
“كانوا بيدلعونى بإسم دوللى ولذلك اتخذته إسماً للجاليرى والبراند الخاص بى” هكذا أكملت هدى حديثها وفكرتى بدأت لما كنت بكتب قصص للأطفال وحبيت أعمل حاجة جديدةفقمت برسم قصة اسمها “سكر” وكنت كاتباها لإبن أختى عمره 3 سنوات وقتها وكان بيحب يأكل السكر فكتبت القصة بإسم السكر، وحبيت أصمم شخصية عروسة للقصة وعملتها واتباعت فى المعرض وانبهرت من رد فعل الناس وإعجابهم بيها، ووقتها صاحبتى شجعتنى أخد كورسات ومن ساعتها وأنا بشتغل فى عرائس الهاند ميد وتعلمت بحرفية من فنانات روسيات بالمجال، فكل عروسة لها اسم وقصة تعبر عنها، فهر عرائس من القماش ليها مفاصل فى الإيد والقدم وممكن تمسك أى حاجة وتقف وتحرك رأسها وكل دا بصناعة مصرية وهاند ميد.
وأضافت “دوللى” أصعب حاجة مريت بيها أنى بدأت الهاند ميد من زمان ووقتها لم يكن منتشراً أو معروفاً ولم يقتنع به أحد مثل الأن، وكل المقربين منى كانوا دائماً يبحثوا لى عن عمل أخر وغير مقتنعين بنوع الفن دا، لكن دلوقتى الوضع اختلف تماما والكل مقتنع بموهبتى ومعجبين بعرائسى، وأطمح أن يكون لدى مؤسسة لتعليم وبيع الهاند ميد وأسهل على أى شخص يتعلم فن ويكسب منه وبالفعل بدأت أنفذ أمنيتى مؤخراً واتمنى المشروع ينجح.