في بيان صادر عن دار الإفتاء المصرية اليوم، تعبَّر فيه المؤسسة عن إدانتها الشديدة للحدث المأساوي الذي شهدته منطقة مخيَّم جباليا في فلسطين، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذا المخيم.
وقد أعربت دار الإفتاء عن استياءها العميق تجاه تجرد سلطات الاحتلال من أبسط المبادئ الإنسانية، حيث قدَّمتها الى الحائط وتجاهلت المعاني الأخلاقية والقيم الدينية.
وتوحَّدت جميع الأديان والقيم الإنسانية في رفضهم لأي اعتداء يستهدف الكيان الإنساني وينتهك كرامته. فقد ورد في البيان القرآني: “مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”.
وجهت دار الإفتاء تحذيرًا صارمًا للاحتلال الإسرائيلي، حيث حثتهم على أن يتذكروا أن التاريخ يحذرهم من عواقب وخيمة تنتظرهم.
كما ناشدت دار الإفتاء المصرية المثقفين وكل من يدافع عن الكرامة الإنسانية بسرعة تقديم المساعدة والإغاثة لأهل غزة وفلسطين، ودعت إلى التكاتف لوقف العدوان الهمجي الذي يستهدفهم ووقف هذه الأعمال التي تهدف إلى تهجير أهل غزة قسريًا.
وفي الوقت نفسه، حثت دار الإفتاء الفلسطينيين على الصبر والصمود والثبات على أرضهم.
كما أثنت على دعوة مصر -التي أصدرتها وزارة الخارجية- لجميع الدول والأطراف الدولية للتصدي لهذه الاعتداءات بشكل قاطع ودون تردد، والعمل على وقفها فورًا، وأكدت ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئوليته في توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.
وأكدت دار الإفتاء على ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل آمن ومستدام، بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلالسطيني في غزة.