جهود كبيرة بذلتها الدولة المصرية من أجل استعادة الحركة السياحية بكامل قوتها على مدار السنوات الست الماضية، حيث حملت الدولة على عاتقها منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية؛ مهمة استعادة مصر مكانتها في مقدمة قائمة المقاصد السياحية على مستوى العالم خاصة بعد نجاح مصر في استعادة الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي.
وشهد قطاع السياحة طفرة حقيقية بداية من إعادة تصنيف الفنادق، وتحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج، فضلا عن اعتماد طرق جديدة ومبتكرة في الترويج للسياحة المصرية، مع استخدام احدث التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) في أعمال الترويج.
وشهدت مصر للمرة الأولى وضع برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة والذي اشتمل على الإصلاح المؤسسي، والإصلاح التشريعي، والتنشيط والترويج، والبنية التحتية والاستثمار، ومواكبة الاتجاهات الحديثة.
وارتكزت رؤية البرنامج الذي وضعته الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة السابقة ووزيرة التعاون الدولي الحالية، بدعم قوي من الرئيس السيسي على تحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف إلى رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري وتتماشى مع الاتجاهات العالمية.
ويعد برنامج الإصلاح الهيكلي إطارا لكافة السياسات الخاصة بتطوير القطاع يتضمن تحديد دقيق لأهداف والإجراءات الواجب اتباعها لتحقيقها.
هتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي لقطاع السياحة منذ توليه المسئولية، كان محط إشادة وإعجاب من كافة المنظمات السياحية الدولية، حيث أهدى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية درع المنظمة للرئيس السيسي تقديراً لدعمه الفعال للقطاع السياحي من خلال إطلاق برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة في مصر، بما يساهم في تحقيق إستراتيجية 2030 للتنمية المستدامة.
وأولى الرئيس السيسي اهتماما كبيرا بملف تدريب وتأهيل العاملين في القطاع السياحي، وأهمية التعاون مع المؤسسات الدولية وخاصة منظمة السياحة العالمية في هذا المجال، الأمر الذي دفع منظمة السياحة العالمية لزيادة تعاونها مع مصر.