كتبت – هدى عامر
انتشر في الأيام الأخيرة التحقيق التكتولوجي الذي كشفه موقع “مذربورد فايس”عن شراء الجيش الأمريكي تطبيقات خاصة بالمسلمين كماذر بورد وجولدن قرأن والعديد من التطبيقات التي تخص المسلمين بيوميا وتفيدعم في نحديد قبلة الصلاة ومواعيدها بالإضافة إلى الأذكار والفتاوى الإلكترونية.
فجاء في التقرير بيانات الحركة الدقيقة للأشخاص في جميع أنحاء العالم، والتي يتم جمعها من تطبيقات تبدو غير ضارة وربما تُستخدم بشكل يومي.
وكان التطبيق الأكثر شيوعا بين التطبيقات التي خضعت للتحليل في التحقيق الذي أجراه موقع “فايس”، هو تطبيق صلاة للمسلمين وقرآن “مسلم برو”، والذي تم تنزيله 98 مليون مرة على الجوالات حول العالم، إلى جانب تطبيقات عامة وأخرى خاصة بالمسلمين.
تتبع شركة x-mode من خلال جمع بيانات المستخدمين وتحديد مواقعهم بشكل دقيق, وخرج مؤسس الشركة في تصريح له ونفى تجسسهم على المسلمين, ولكن أكد أنهم على علم بمواقع ملايين المسلمين منهم 25 مليون مسلم داخل أمريكا وحدها, و 40 مسلم خارجها من مناطق أسيوية وافريقية وأمريكا اللاتينية وكل أنحاء العالم.
بينما يجيب المحلل أيمن سمير المحلل السياسي في العلاقات الدولية بالشؤون الأوروبية لموقع “أوان مصر” أن الإدارة الأمريكية ردت ببيان رسمي من حلال وزارة الدفاع الأمريكية أنها نفت خبر تجسسها على بيانات المسلمين وأن ليس لها أساس من الصحة.
ويضيف الدكتور أيمن “أنه من الطبيعي جدا لأي دولة في العالم خاصة لو بحجم الولايات المتحدة الأمريكية أن تقوم بالتحريات الأمنية اللازمة للحفاظ على أمنها الاستراتيجي, وعدم وجود أي منظمات سواء إسلامية, يهودي, مسيحية كانت أو حتى بدون دين على أراضيها إلا وتعمل على التسيق الأمني الاستراتيجي لأنها موجودة على الأراضي الأمريكية وهذا يعد من حقها.
واستنكر المحلل موجة الغضب بشأن هذه التحقيقات وقال أن ما جاء فيها ليس حقيقيا ولا يعد تجسسًا بل حفظا للأمن والأمان الأمريكي, وعندما سأله موقع “أوان مصر” إلى أي مدى من الممكن أن تأثر هذه البيانات على المسلمين؟
فرد علينا وقال أن هذا الكلام عاري من المنطق ووصغ “بالشعبوي” لا علاقة له بالواقع متسائبلا فهل نحن نحتاج إلى من يخبرنا بمواعيد الصلاة واتجاه القبلة وتفاسير الآيات؟
العديد من مستخدمي التطبيقات محور التحقيق هم مسلمون، وهو أمر جدير بالملاحظة بالنظر إلى أن الولايات المتحدة قد شنت حربا استمرت عقودا في مناطق ذات أغلبية مسلمة في الشرق الأوسط، ومات مئات الآلاف من المدنيين أثناء الحرب في باكستان وأفغانستان والعراق، على حد وصف التقرير.
قالت الشركة المطورة لتطبيق “مسلم برو” بعد نشر التحقيق إنها توقفت عن مشاركة بيانات الموقع والحركة الخاصة بالمستخدمين، مضيفة أنها أنهت على الفور علاقاتها مع شركائها في البيانات بما في ذلك “إكس مود”.