قال الدكتور علاء رجب ، استشاري العلاقات الأسرية ، أن السبب الرئيسي في هذه الأحداث هي الاخلاق ، وطريقة التربية، بعض الأباء ينشغل باحتياجات المنزل من مأكل وملبس، ولكن دوره كأب بينعدم وده بيجي نتيجة انشغال الأب، الكارثة الحقيقة هي تحول الاب لمجرد فلوس وليس اب بالمعنى المعنوي ، الموضوع اساسه تربوي سلوكي ، ازاي مفيش مراقبة على اولادنا وهما بيعدوا طول الوقت على السوشيال ميديا ،لازم نتعلم نتعامل مع اطفالي هذه المراحل العمرية ردود افعالهم فيها بتكون قاسيه احيانا ، فلازم وانابعاقب ابني انا عارف انه مهما عمل مش هيتخطى الحدود اللي انا معلمهاله ومربيه عليها .
كما أشار استشاري العلاقات الأسرية ، انه من الضروري أن نتعلم نفرق بين اللي اتربينا عليه وبين التربيه الحديثه الزمن بيتغير والتربيه كمان لازم تتغير معاه،في التربيه التقليديه القديمه الاهل كانو بيشيلوا اخطائنا ولكن الان الاهل لا يعلموا اي شئ عن ابنائهم الان، ف عدم وضوح دور الاب والام هو اللي بيسبب في انحراف الابناء
وأضاف الدكتور علاء في تصريح خاص لـ أوان مصر قائلا ” انحراف الابناء سببه انحراف الاباء عن التربيه السليمه ” وأكمل الكارثه اصبحت في انحصار دور الاباء في مدرسه كويسه ولبس كويس واكل كويس ولكن هذه متطلبات حياه وليس لها علاقه بالتربيه .
وبرر “رجب” فعل الفتاتين : عدم وضوح التربيه بالشكل الازم ، دور الاب الذي بدأ اقل اهميه عما كان بسبب انشغاله عن اولاده ، العنف الأسري ، اهمال وجود البنت في البيت ، الكلمات المهينه والعنف المبرح ضد المراهقات ، يؤدي الي توتر علاقة المراهقين بالبيت وعلاقتهم بالاهل .
فيجب علي الاهل ان يراعي طريقة العقاب لان ردود الافعال وقتها وانشغال الاباء عن ابناهم بامور اخري،
واقر الدكتور علاء رجب: ان الفروق الاجتماعيه او العامل المادي لا يلعب دور في الانحراف ، ولكن الفقر فقر الدين ، فقر المعامله..الجرائم السوداء من تلك النوع لا تفرق بين اغنياء وفقراء فالكارثه واحده ، والجريمه بلا تنموا بلا بيئه خصبه لها فلذلك يجب ان نهتم بالجانب الديني والجانب التربوي.
واضاف : العنف ليس سبب كافي هرب الفتاتين ولكن هي تراكمات ، ولكن يمكن ان يكون اللوم علي ان الاباء سامحن ان يستغل شاب تلك المشكلات للضحك واللعب علي ابنتهم .
ونصح الاباء : العقاب ليس الحل، الحل هو تعديل سلوكه ، بتوجيهه للطريق الصح واضاف ” التربيه هي اصعب عمل يقوم به الانسان في حياته ” اصعب من اي عمل مهني اصعب من الهندسه والجراحه واي مهنه اخري ، وعاتب الاباء علي سلوكهم في ترك تربية ابنائهم للمدرسين والمشايخ والاخصائيين النفسيين قائلا “الاجدر بتربية الابناء هم الابناء” انت المسئول ولا تهرب من مسئوليتك مهما كان .
واكمل استشاري العلاقات الأسرية، :”السوشيال ميديا مهمه في حياتنا ولكن ليست كل الحياه يجب علي ابنائي ان اشغل وقته بعمل مفيد اكثر لكي لا يجد وقت لان الفراغ اهم اساسيات الجرائم النفسيه ، يجب تنظيم حياة اولادنا وعمل خطه للاطفال لكي يتطور بشكل مفيد ، فعند قلة الاهتمام يزداد معدل الجرائم من هذا النوع”.
ونوه رجب على ضرورة مراقبة الاباء لـ ابنائهم خارج السوشيال وداخلها ، ويوجه تزكيره دائما على واجباته الدينية مما يجعل الابن متقي الله فيما يفعل ، والمراقبة ايضا عندما يجد ابنه يفعل شئ لا يوافقه عليه ان يقدم له بدائل ، فالمراقبة تكون في افعاله الايجابية قبل السلبية ، وأوضح “رجب” أنه من الضروري أيضاً أن يكون التوجيه على سبيل النصيحة .
وأنهى الدكتور علاء رجب حديثه في تصريح خاص لـ أوان مصر بنصيحة للاهل قائلا: “عيشوا في حياة اولادكم ، شاركوهم في كتابة حياتهم بدقة ، اعظم وظيفة في حياتك هي دور الاب ” ان لم تسطيع ان تكون اب ممتاز.. فعلى الاقل لا تكون الاب الذي يدفع اولاده الى الانحراف ” وان اكبر عدو للمراهق هي الاهانة .