كتبت_ زينة شريف
انتشرت في الآونة الأخيرة بين الشباب نوع جديد من الألعاب , التي قامت بالاستحواذ على عقولهم , و هي الألعاب الالكترونية و خاصة القتالية , حتى أنها أصبحت تشكل خطراً لوقوعها تحت بند السلوكيات الادمانية .
لقد ظهرت الألعاب الالكترونية قبل أكثر من 30 عاماً , و التي تم تصنيعها عبر شاشات الحاسب الالى الكبير باستخدام المصابيح , و لكن الآن و في عصرنا الحديث لقد أختلف الأمر , فأصبح المراهقين و الأطفال يستغرقون معظم يومهم في اللعب بتلك الألعاب , حتى أن الأمر وصل إلى الإدمان , فالكثير لا يعرف أن الإدمان ليس فقط بالمخدرات , فأصبح مجال الإدمان واسعاً , لتدخل بعض السلوكيات الكثيرة فيه , كإدمان الطعام , الشراء , العلاقات , وصولاً إلى إدمان الألعاب و لكن هل تساءلت من قبل لماذا لم يظهر إدمان الألعاب الالكترونية إلا في عصرنا الحديث ؟
في تصريح خاص من استشاري و أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة دكتور جمال فرويز لـ أوان مصر, قال أن الألعاب الالكترونية اليوم أصبحت تختلف تماماً عن السابق , فأصبحت جذابة أكثر بألوانها و تصميمها للمراهقين و الشباب , كما أن إخراج الألعاب بات أقرب إلى الواقع , مما يجعل المراهقين و الأطفال ينجذبون للعب أكبر فترة ممكنة بهذه الألعاب , و خلق بداخلهم روح التنافس لإثبات أنهم الأفضل أو الأقوى .
و أكمل حديثة أن كل تلك الألعاب تولد شحنة من الغضب و التوتر , مما يجعلها تؤثر بالسلب على هؤلاء الأطفال , حتى أنه يمكن أن يقوموا بسرقة الأموال للاستمرار في اللعب , أو يمكن أن تؤدي بهم الى الانتحار لتعرضهم لضائقة مالية و الخوف من أهلهم , و من أبرز الأمثلة على ذلك تأكيداً لكلام دكتور جمال , انتحار الطفل صاحب الـ 8 سنوات شنقاً في الإسكندرية بسبب لعبة بابجي .
و قال دكتور جمال أن للأسرة العالم الأكبر و الأبرز , لحماية أطفالها من خطر إدمان الألعاب الالكترونية , و ذلك عن طريق الإشراف التربوي و متابعة كل ما يقومون به على الهاتف , و محاولة خلق نوع من الترابط الأسري بينهم , لتفادي أن يتعرض الطفل للعزلة أو أن يتخذ الألعاب الالكترونية كـ رفيق , و تقنين إستخدامهم لتلك الالعاب خاصة الأطفال .
اقرأ أيضاً: