قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، الخبير العسكري ومستشار أكاديمية ناصر، إن التدريبات الجوية المصرية السودانية ” نسور النيل ١” مؤشرًا علي وجود رؤية واحدة للقوات المصرية والسودانية وتمثل قوة ردع لأي عدائيات حالية أو مستقبلية محتملة تواجه البلدين.
وأشار حلبي في تصريحات صحفية، إلى الزخم البادي في توثيق التعاون بالبلدين سياسيا ويظهر في انطلاق أول تدريبات من نوعها بين مصر والسودان بالتزامن مع زيارة قائد قوات الدفاع الجوي السودانية للقاهرة، وأكد أن التدريب المشترك ” نسور النيل ” يعد نقلة نوعية هي الأولي من نوعها في أعقاب الثورة السودانية، وتعد بداية قوية للتعاون العسكري المشترك وتعزيز للعلاقات الأزلية المميزة الممتدة تمثلت في تاريخ طويل من التعاون الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والآن عسكري أيضا.
ولفت الخبير الاستراتيجي، إلى أن تلك التدريبات التي أعلن انطلاقها اليوم تعد من ثمار الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الأركان الفريق محمد حجازي الذي زار الخرطوم نهاية أكتوبر الماضي، رافقه خلالها قادة الأسلحة الرئيسية، التقوا خلالها وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان السودانية، وتناولت المباحثات تدعيم التعاون العسكري خاصة مكافحة الارهاب.
وأشار الحلبي إلي استمرار التدريب العسكري عدة أيام واشتراك قوات الصاعقة من البلدين في أعمال البحث والإنقاذ المصاحبة للأعمال القتالية والتي تعد من أرقى التدريبات تحسبا لأي طارئ يحدث أثناء العمليات وقد تتم في “ميادين معادية”، مشددا على أن التدريبات تتضمن توحيدا للمفاهيم القتالية في نطاقين في غاية الأهمية هما القوات الجوية والصاعقة، ودليل على التقدير المصري للقوات السودانية كما تمثل قوة ردع مهمة لتأمين الدولتين الشقيقتين اللتين يشتركان في الحدود وأيضا في التحديات.