كشف أحد البنوك الإسرائيلية بعض التفاصيل الهامة بشأن اقتصاد إسرائيل خلال الثلاث أشهر الأخيرة من هذا العام 2023، وذكر أنه سوف يشهد الوضع الاقتصادي انكماش بنسبة 11% خلال هذه الفترة بسبب التصعيد العسكري في غزة.
ويرجع ذلك بعد أن كشفت إحصائيات تثبت أن إسرائيل تستهلك يوميًا ربع مليار دولار منذ بدء العدوان على قطاع غزة ردًا على عملية طوفان الأقصى في السابع من شهر أكتوبر الجاري، لتصل إجمالي خسائر الاقتصاد الإسرائيلي ما يصل إلى 9 مليارات دولار حتى الآن.
وهو الأمر الذي أثار التساؤلات هل يعد هذا الأمر خطر على اقتصاد إسرائيل، ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد الهادي الخبير الاقتصادي، إن جملة أضرار قد تلحق بالاقتصاد الإسرائيلي في حربها ضد الدولة الفلسطينية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن تتضمن هذه الأضرار العديد من القطاعات منها “السياحة”، موضحا، حيث إلغاء كافة الرحلات الجوية إلى إسرائيل بسبب التوترات الجيوسياسية والحرب وبالتالي خلال 2023 كان إجمالي عدد السياح 2 مليون سائح بقيمة 3 مليار دولار، كان من المحتمل دخول ما يقارب من 3 مليون سائح تم إلغاء رحلاتهم بخلاف الرحلات المقدسة ورحلات حول الموانئ.
وتابع: “استدعاء ما يقرب من 360 ألف جندي من الاحتياط لم يحدث منذ حرب أكتوبر 1973، وبالتالي انخفض حجم الأعمال مما سوف يؤثر تأثير سلبي على الاقتصاد الكلي وعلى التصنيفات الائتمانية ولذلك عندما يتم إجراء التصنيف لابد من دراسة الحالة الاقتصادية للدولة مستقبلا ومع إجراء انخفاض العمالة وتحول الاقتصاد إلى اقتصاد الحرب فإن حالة الركود الاقتصادي قد تتأثر إسرائيل ومع توقع توجه السيولة نحو الاقتصاد العسكري مع انخفاض عجز الموازنة 1.5 من الناتج المحلي الإجمالي”.
وأوضح الخبير الاقتصادي لـ”أوان مصر” أن ارتفاع أسعار السلع وارتفاع التضخم أمر وارد جدًا حدوثه في تل أبيب. وتابع: “قد تحدث اضطرابات داخلية ومع انخفاض عملة الشيكل إلى 3.84 لكل دولار ما اضطر إسرائيل لضخ 45 مليار دولار من قيمة الاحتياطي النقدي البالغ 200 مليار دولار، كل تلك العوامل قد تأخذها التصنيفات الائتمانية للشركات العالمية وتضعها تحت المراجعة السلبية”.