الذهب|.. أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، تسببت مليارات مشروع رأس الحكمة كأضخم مشروع استثمار أجنبي مباشر يدخل مصر في انخفاض اسعار الذهب والتي شهدت قدرًا كبيرًا من المضاربات السعرية خلال الفترة الماضية نتيجة المضاربات المماثلة على الدولار في السوق السوداء التجار في مصر يقومون بتسعيره وفقا للمستويات السعرية المسجلة به.
توقعات سعر الدولار وتأثيره على أسعار الذهب
أوضح غراب، أن التوقعات تشير إلى استمرار انخفاض الدولار في السوق السوداء خلال الفترة المقبلة خاصة مع دخول أول دفعة من الصفقة وهي 15 مليار دولار ، و20 مليار دولار خلال شهرين، مؤكدا أن توفير هذه المليارات بالبنوك للمستوردين لا يجعل أيا منهم لن يلجأ للسوق السوداء لتوفير النقد الأجنبي، وهذا يسهم بلا شك في ضرب السوق السوداء للعملة من ناحية وتقليل الفجوة بين الدولار الرسمي والدولار بالسوق الموازي والذي لن يلجأ له إلا السلع الترفيهية فقط .
اقتراب السعر العادل للذهب
وأشار غراب، إلى أن التوقعات تشير إلى أنه بعد دخول هذه الأموال من النقد الأجنبي لمصر قد يلجأ البنك المركزي المصري لتحريك سعر الصرف وفقا للتوقعات وذلك من أجل السيطرة على السوق السوداء للعملة والقضاء عليها تدريجيا، مؤكدا أن هذا يؤدي إلى استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه بالنسبة لسعر الذهب فقد يستمر التراجع خلال الأيام المقبلة بالتزامن مع انخفاض الدولار بالسوق السوداء وانخفاض الطلب على الذهب وزيادة المعروض منه حتى يستقر سعره عند السعر العادل وهو السعر المتوافق مع السعر العالمي للذهب، موضحا أنه حينها سيكون الوقت مناسب جدا للشراء والاستثمار في الذهب .
الذهب ومستويات الاسعار العالمية
وأكد غراب، أن الفترة المقبلة بعد التراجع الذي شهدته أسعار الذهب سيتبعه حالة من الاستقرار في الأشعار، مؤكدا أن هناك زيادات كبيرة ستحدث في سعر الذهب ولكن ليس في الوقت الحالي لكن قد يحدث في مايو أو يونيو القادم حينما يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة ومع الاستمرار في خفض الفائدة حتى نهاية العام سيتجه المستثمرون بتحويل استثماراتهم من الدولار إلى الذهب فيزيد الإقبال عليه فيزيد سعره عالميا وهذا ينعكس على السعر محليا بالزيادة.
تابع غراب، أن التقارير العالمية تشير إلى احتمالية ارتفاع أسعار الذهب خلال 12 إلى 18 شهرا القادمة ليصل لـ 3 الاف دولار للأونصة، خاصة اذا استمرت البنوك في زيادة مشترياتها من الذهب بشكل حاد، أو حدوث ركود تضخمي محتمل، مؤكدا أن البنوك المركزية للصين وروسيا والهند والبرازيل وغيرها من الدول قد زادت من مشترياتها من الذهب خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أن الركود العالمي العميق قد يدفع الفيدرالي الأمريكي لخفض سعر الفائدة بسرعة ليصبح الذهب أكثر جاذبية فيزيد الاستثمار فيه فيزيد سعره .