قال الدكتور مصطفى مقلد، خبير التسويق والاستثمار الرياضي، إن صفقات اللاعبين في سوق الانتقالات من أهم القرارات للأندية والجماهير نظرا للميزانيات المالية الكبيرة المُستثمَرة في عقود انتقالات اللاعبين في وقتنا الحالي، إذ اتجهت الأندية الكبري عالميا لدراسة الصفقات عن طريق تحليل البيانات والحصول على معلومات تفصيلية حول مدى نجاح الصفقات فنيًا والمؤشرات المستقبلية للعوائد الاستثمارية من عقود اللاعبين.
وأضاف مقلد – في تصريحات مساء اليوم الاثنين- أن الأمر أصبح علميًا وتقنيًا وحسابيا وليس مجرد ترشيح لاعب مهاري وقرار تقليدي مبني علي التوقع والاجتهاد، فكثير من الصفقات الكبيرة لم تنجح في تحقيق أهدافها والمستوى المتوقع منها لعدم مناسبتها للمستهدف منها؛ لذلك ظهرت الأهمية المتزايدة لتدخل تخصص تحليل البيانات والتي تعتبر في وقتنا الحالي هي المعادلة السرية في نجاح صفقات اللاعبين.
وكشف مصطفى مقلد أن صفقات اللاعبين تعد من أهم الاستثمارات بالنسبة للأندية نظرا للإنفاقات المالية الكبيرة لقيمة اللاعبين ومدى تحقيق الإنجازات والبطولات حسب أهداف وطموحات ومخطط النادي؛ ونظرا لهذه الأهمية المؤثرة زادت أهمية تخصص تحليل البيانات والذي يعمل من خلال فريق متخصص يرصد ويحلل جميع الإحصائيات ومدى نجاح انتقال اللاعب للفريق من خلال دراسة إمكانيات اللاعب الفنية والمهارية والصحية والنفسية ومدى مناسبته للفريق، كما يقوم فريق البيانات باختبار معطيات اللاعب وإمكانية نجاحه في إطار منظومة النادي.
وأوضح مصطفى مقلد أن كافة التفاصيل التي يعمل عليها فريق البيانات تتوصل إلى استنتاجات تتنبأ بمدى نجاح الصفقة مستقبلا ويعمل فريق البيانات من خلال العديد من الوسائل التكنولوجية الحديثة المتخصصة في التحليل الفني وتقنية التحليل بالفيديو وبرمجيات الذكاء الاصطناعي التخصصية -وهي الأدوات المستخدمة في الرصد والقياس والتحليل- بالإضافة إلى التخصص الفني والعلمي في تفسير البيانات وتحويلها لمعلومات تبني عليها اتخاذ القرارات مع الإدارة الفنية للفريق وإدارة التعاقدات وإدارة النادي حتي تكتمل المنظومة في كافة الجوانب الإدارية والمالية والفنية من خلال تفسير وتحليل البيانات.
وأشار خبير التسويق والاستثمار الرياضي إلى أن الإدارات المحترفة تسعى دائما إلى التطور التكنولوجي واستخدام التقنيات الحديثة بهدف التنبؤ بالمستقبل والتخطيط للأهداف المتوقعة في إطار اكتساب الميزة التنافسية عن الاخرين وتحقيق العوائد الاستثمارية وتحسين جودة وكفاءة العمل المؤسسي.
يذكر أن الدكتور مصطفى مقلد قد شارك في العديد من الفاعليات الدولية المتخصصة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ومستقبل الاستثمار في المجال الرياضي.