شهدت الساعات القليلة الماضية تصاعد حدة التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة بعد إعلان إسرائيل تشديد إجراءاتها وتحديد العدد المسموح له دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.
قال اللواء أركان حرب نصر محمد سالم الخبير الاستراتيجي لـ “أوان مصر” إن إسرائيل تتعمد إستفزاز الأمة الإسلامية والعربية، ومهما تعهدت بإلتزامها خلال شهر رمضان المبارك فهي في النهاية لا عهد لها ولا يمكن الوثوق فيها.
تحديد عدد المصلين بالمسجد الأقصى
وأكد اللواء نصر محمد سالم، أن تصرفات إسرائيل الحالية تعكس تصعيدًا غير مبرر ضد الفلسطينيين، حيث تقوم بتقييد عدد المصلين الذين يسمح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى، وهو أمر يشجع على حدوث الاحتكاك والتوتر، ويثير المزيد من القلق بين العديد من الأطراف، بسبب تعارضه مع المبادئ الإنسانية والدينية ويعزز التوترات في المنطقة.
إسرائيل لا عهد لها
وعن تصريح بايدن بالزام إسرائيل بوقف قصف غزة خلال شهر رمضان أكد اللواء “نصر”، أن إسرائيل “لا عهد لها” ومن المستحيل التنبؤ بتصرفاتها في شهر رمضان المبارك وما إذا كانت ستستمر في توجيه ضرباتها أم ستوقف إطلاق النار، وغالبًا ما تتصرف بما يخدم مصالحها السياسية والأمنية وتضع أمريكا وبايدن في موقف حرج أمام الرأي العام العالمي، وهو ما يترتب عليه تواصل تنفيذ سياساتها المعادية للفلسطينيين، ومع ذلك، فإن الجهود العربية للوساطة والتدخل، مثل دور مصر والأردن وقطر، يمكن أن تكون لها تأثير إيجابي في تهدئة التوترات وتحقيق وقف لإطلاق النار.
حصار إسرائيل يمنع وصول المساعدات الإنسانية
وعن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتأثيره على وصول المساعدات الإنسانية، يقول اللواء نصر محمد سالم أنه من الواجب التعامل مع هذه الموقف بصبر وحكمة، على الرغم من أن إسرائيل تحاول عرقلة وصول المساعدات، إلا أنه يجب علينا أن نستمر في بذل الجهود لتوصيل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر. نحن لا نرغب في أن ننجر في صراع مباشر مع إسرائيل في الوقت الحالي، ولكن يجب علينا أن نعمل بحكمة وصبر للحفاظ على حقوق إخواننا الفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم. قد تكوى الوساطات العربية مثل دور مصر والأردن وقطر، أن تلعب دورًا هامًا في تخفيف حدة الحصار والتأثير على إسرائيل للسماح بوصول المساعدات الإنسانية. يجب على المجتمع الدولي أيضًا أن يلعب دورًا فعالًا في الضغط على إسرائيل لرفع الحصار وتحقيق العدالة الإنسانية.
محاولات الدول العربية
وعن دور المفاوضات العربية وتأثيرها على الوضع بغزة وفيما تؤل إليه الأحداث في شهر رمضان بشكل عام، أكد “نصر” أنه يجب أن نعمل معًا كدول عربية وعالمية لمواجهة التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وضمان حقوقهم وكرامتهم، يجب أن نعمل على تعزيز الوعي العالمي بالظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، ومن ثم علينا أن نواصل العمل بصبر وإصرار حتى نحقق التغيير الإيجابي الذي يستحقه الشعب الفلسطيني.