بعد النجاح الباهر الذي حققته إدارات ومسؤولي قناة السويس في تعويم السفينة الجانحة «إيفر جيفن»، ورد سؤال لـ «أوان مصر» عن النتائج الإيجابية التي تحققت من وراء تعويم السفينة البنمية.
أزمة السفينة البنمية إيفر جيفن
وفي هذا الإطار.. قال الدكتور وائل النحاس خبير الأسواق المالية والاقتصاد، إن الاستفادة الحقيقية والواضحة من أزمة السفينة البنمية «إيفر جيفن» هي الدعاية والإعلانات المجانية لمصر والقناة بشكل عام.
خاصة وأن الإعلام العالمي والإقليمي بجانب المحلي تحدث وعلم أن هناك قناة عالمية محورية لمرور السفن بنسبة 10% من حجم التجارة العالمية.
وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريح لـ «أوان مصر» أن مصر سلطت الضوء على قدرة غاطس قناة السويس استيعاب الناقلات الكبيرة، خاصة بعد النجاح الذي تحقق في تعويم السفينة التي كانت تحتوي على منتجات وبضائع عالية الثمن وصعب إعدامها كفدية من أجل تخفيف الوزن والحمولة اللذان تخطا الـ 200 ألف طن.
وتابع :استطعنا الحفاظ على السفينة ومحتوياتها وطاقم السفينة، على الرغم من الخلاف الذي دار بين الشركة والقناة بسبب إغلاق القناة والتسبب في خسائر لبعض الشركات الأخرى.
وصرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، بأن حركة الملاحة بالقناة سجلت، أمس الجمعة، عبور 71 سفينة من الاتجاهين دون انتظار، بإجمالي حمولات صافية قدرها 4.8 مليون طن.
بلغ عدد السفن العابرة للقناة من اتجاه الشمال 30 سفينة بحمولات صافية قدرها 2.2 مليون طن، فيما عبرت 41 سفينة من اتجاه الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة بإجمالي حمولات صافية بلغت 2.6 مليون طن.
وتصدرت حركة الملاحة أمس الجمعة، من اتجاه الشمال سفينة الحاويات البنمية العملاقة HMM ROTERDAM بحمولة كلية٢٤١ ألف طن، في رحلتها القادمة من بلجيكا والمتجهة إلى سنغافورة ، فيما جاءت سفينة الحاويات MSC LEANNE التي ترفع علم ليبيريا على رأس قافلة الجنوب بحمولة كلية 200 ألف طن في رحلتها القادمة من سيريلانكا والمتجهة إلى المغرب.
وأوضح الفريق ربيع أن الأرقام القياسية التي تسجلها حركة
الملاحة اليومية في القناة، تعطي دلالة واضحة على الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها قناة السويس في المجتمع الملاحي باعتبارها أقصر وأسرع الطرق الملاحية والأختيار الأول والأكثر أماناً لحركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب.
وأكد رئيس الهيئة على استعداد قناة السويس للتعامل مع كافة المتغيرات العالمية التي تشهدها صناعة النقل البحري بفضل مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي للقناة والتي تتصدر أولويات أجندة العمل خلال المرحلة المُقبلة في ظل ما يحظى به هذا الملف من اهتمام بالغ من القيادة السياسية، موجهاً الشكر لـ الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه الدائم لهيئة قناة السويس ومشروعاتها المستقبلية التي تصب في صالح الاقتصاد الوطني وشعب مصر العظيم.