حدد الجيش الليبى، شروطه لبدأ أى تفاوض مع حكومة الوفاق الليبية، التى يتزعمها فايز السراج، وكان على رأسها ضرورة طرد الإرهابيين الذين أرسلهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى ليبيا، فى الوقت الذى اعتبرت فيه روسيا استمرار أردوغان فى إرسال المرتزقة خرق للقرارات الدولية.
وذكر موقع العربية، أن قيادي عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، أكد أن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التي اتفقت الأطراف الدولية في مؤتمر برلين حول ليبيا على تشكيلها للإشراف على الترتيبات الأمنية بالعاصمة طرابلس، ستجتمع مطلع شهر فبراير المقبل بمدينة جنيف السويرية.
وأشار موقع العربية، إلى أن اللجنة ستضم من جانب الجيش الليبي كلاً من اللواء فرج المهدوي، رئيس أركان القوات البحرية، والعميد الهادي الفلاح، آمر المنطقة العسكرية الغربية، والعميد أبو قاسم الأبعج، آمر المنطقة العسكرية الجنوبية، والعميد إدريس مادي، والعميد عطية حمد، مدير إدارة الحسابات العسكرية.
حوار وتوافق
بينما سيمثل حكومة الوفاق اللواء الفيتوري غريبيل، قائد اللواء الثاني مشاة، واللواء أحمد أبو شحمة، قائد غرفة عمليات المنطقة العسكرية الوسطى، والعقيد مختار نقاسا، واللواء محمود بن سعيد القياديان الميدانيان، واللواء عبد الرحمن محمد الجطلاوي، مدير الإدارة القانونية بوزارة الداخلية.
وأوضح موقع العربية، أن اللواء فرج المهدوي، رئيس أركان القوات البحرية أكد أن الجيش الليبي سيطرح خلال الاجتماع الأول في جنيف شروطه، موضحاً أنه لن يتفاوض مع الطرف المقابل إلا بعد أن يتم إخراج القوّة التي أتى بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى ليبيا وآلاف المرتزقة السوريين الذين أدخلهم، ثم يتم بعدها الجلوس للنقاش حول تنفيذ مخرجات اتفاق الصخيرات الذي ينّص على ضرورة حلّ الميليشيات المسلّحة ونزع أسلحتها، مؤكداً أن الجيش لن يساوم على الوطن وعلى سيادته.
فيما قالت شبكة سكاى نيوز العربية، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد أن عددا كبيرا من المسلحين في إدلب بسوريا يتوجه إلى ليبيا، في خرق للقرارات الدولية، مشيرا إلى أن عدد كبير من المسلحين يسافرون إلى ليبيا، خلافا لقرارات مجلس الأمن، للتدخل في الشؤون الداخلية الليبية ولذلك تواصلنا مع وزير الخارجية التركي في هذا الشأن.
وأضافت الشبكة الإخبارية، إلى أن تصريحات لافروف تأتى بعد أسبوع من اجتماع برلين بمشاركة القوى الكبرى ودول عربية وبحضور تركيا التي تدعم الحكومة في طرابلس، حيث جرى الاتفاق على الدفع باتجاه وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، والالتزام بحظر الأسلحة، وذلك خلال قمة استضافتها برلين.
وأشارت شبكة سكاى نيوز، إلى أن تركيا أرسلت آلاف المرتزقة من سوريا للقتال في ليبيا، وهي خطوة يؤكد كثيرون أن تبعاتها خطيرة، ليست فقط على ليبيا ومساعي وقف إطلاق النار والحل السياسي فيها، لكن على كل المنطقة، بالنظر إلى التجربة السورية.